بنك UBS السويسري: الإمارات من أكثر الوجهات الجاذبة للأثرياء في العالم

يتجه المليارديرات حول العالم إلى بلدان جديدة بشكل متكرر، بحثا عن الاستقرار والحياة الجيدة، ومن بين الوجهات الأكثر جذبا لهم في العالم جاءت الإمارات في الصدارة جنبا إلى جنب مع دول مثل سويسرا وسنغافورة والولايات المتحدة، وفقا لتقرير أصدره بنك UBS السويسري.

ووفقًا للتقرير الذي نقلته وكالة "بلومبرغ"، انتقل حوالي واحد من بين كل 15 من مليارديرات العالم البالغ عددهم 2682 منذ عام 2020، حيث اجتذبت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أكبر حصة من رأس المال البالغ 400 مليار دولار الذي أحضروه معهم.

واستفادت الإمارات  من ارتفاع هجرة المليارديرات العالمية، حيث أصبحت بسرعة واحدة من البلدان المختارة في نقل الثروة.

وحسب التقرير، فقد ارتفعت الثروة الإجمالية للمليارديرات في الإمارات بنسبة 39.5٪ إلى 138.7 مليار دولار، مع نمو عدد المليارديرات إلى 18 في عام 2024.

وفقًا لبنجامين كافالي، رئيس العملاء الاستراتيجيين في إدارة الثروات العالمية في UBS، فقد انعكس هذا الانتقال للثروة أيضًا في نمو المكاتب العائلية الخاصة في الإمارات.

ونقل قطب الأعمال المصري ناصف ساويرس مكتبه العائلي إلى أبو ظبي في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي.

وتبع ذلك تقارير متعددة تفيد بأن أغنى رجل في إفريقيا، الملياردير النيجيري عليكو دانجوتي، ينشئ مكتبًا عائليًا في دبي.

وقال كافالي: "نشهد مكاتب عائلية متطورة في آسيا وأوروبا تتطلع إلى التأسيس في الإمارات للحصول على فرص نمو أكبر".

وتابع: "هناك صناعة طبيعية وديناميكية للثروة في الإمارات بالعديد من المجالات المختلفة وهذا أمر أساسي للمستثمرين الذين يتطلعون إلى ما هو أبعد من أرضهم التي صنعوا فيها ثروتهم من البداية. الابتكار هو مفتاح مطلق لتحقيق هذا، والإمارات هي مركز الابتكار".

ووجد التقرير أنه مع تقدم المليارديرات في السن ونمو أسرهم، فإنهم يشعرون بقلق متزايد بشأن قضايا جودة الحياة، كما يبحثون عن بلدان تدعم فيها القوانين نقل الثروة.

وفقًا للتقرير، الذي يقدر أن عدد أطفال المليارديرات قد زاد بنسبة 56% إلى 6441 في السنوات العشر الماضية، فإن صدمة الوباء أضافت قيمة كبيرة للرعاية الصحية، بينما تقدر الأسر الشابة بشكل متزايد التعليم الممتاز والبيئة الآمنة.

يمكن أن تؤثر عوامل أخرى أيضًا على قرارات الانتقال، فشدت سنغافورة تدفقاً للأثرياء الصينيين منذ بدأت بكين إجراءات صارمة ضد القطاع الخاص، في حين ترى ملاذات الثروة العالمية فرصة لجذب المقيمين الأجانب الأثرياء الذين يعيشون في المملكة المتحدة قبل نظام ضريبي جديد لحكومة حزب العمال.

عندما يتعلق الأمر بتخصيصات استثمارات المليارديرات، فإن أمريكا الشمالية هي الخيار الأول لكل من الأمدين القصير والمتوسط، وفقًا للتقرير.

وتعد الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وأدوية إنقاص الوزن، من بين الأسباب.

وقال حوالي 40% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتزمون زيادة استثمارهم في العقارات على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، جنبًا إلى جنب مع أسهم الأسواق المتقدمة والذهب والمعادن الثمينة.

ووجد الاستطلاع أن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة يفضل النقد، ما يعكس مخاوف من ارتفاع المخاطر الجيوسياسية وتقييمات سوق الأسهم المتضخمة.

وفي المجموع، زاد عدد المليارديرات بأكثر من 50% على مدى العقد الماضي، بينما قفزت صافي ثرواتهم بنسبة 121٪ إلى 14 تريليون دولار، وفقًا للتقرير.

مع ذلك، تباطأ خلق الثروة العالمية منذ عام 2020، مدفوعًا بتراجع المليارديرات الصينيين، الذين انخفضت ثرواتهم الإجمالية بنسبة 5% سنويًا خلال تلك الفترة، وفقًا للتقرير.