الأمير والرئيس.. «نوتردام» تجدد لقاء ويليام وترامب

كاتدرائية نوتردام في باريس تجدد لقاء ويليام ودونالد ترامب بعد سنوات طويلة من آخر اجتماع بين الأمير والرئيس جرى في قصر باكنغهام.

وأعلن قصر كينسينغتون أن أمير ويلز سيشارك الرئيس الأمريكي المنتخب، في حفل إعادة افتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الفرنسية.

وقبل الأمير ويليام دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحضور الحفل الذي يُقام بعد خمس سنوات من حريق دمر الكاتدرائية.

وسينضم الأمير، البالغ من العمر 42 عامًا، إلى ترامب، والعشرات من قادة العالم، وأكثر من 1500 ضيف في القداس الذي سيترأسه لوران أولريش، رئيس أساقفة باريس الكاثوليكي.

وذكر القصر أن الأمير يسافر بناءً على طلب الحكومة البريطانية، وأن مشاركة الأمير تم ترتيبها في اللحظات الأخيرة.

وكان آخر لقاء بين الأمير وترامب في عام 2019، عندما زار المملكة المتحدة، وحضر مأدبة رسمية في قصر باكنغهام.

وفي وقت سابق السبت، وصل ترامب إلى باريس في أول رحلة له إلى الخارج منذ انتخابه قبل شهر، وتوجه مباشرة إلى سفارة الولايات المتحدة.

اندلع حريق نوتردام في 15 أبريل/ نيسان 2019، وبدأ في العلية، مما أدى إلى تدمير عوارض السقف المصنوعة من خشب البلوط والسقف المصنوع من الرصاص.

وكتب ترامب على شبكته «تروث سوشيال» يقول: "قام الرئيس إيمانويل ماكرون بعمل رائع لضمان عودة كاتدرائية نوتردام إلى مجدها الكامل، بل وأكثر. سيكون يومًا مميزًا للجميع!"

وسيبدأ القداس اليوم السبت بفتح الأبواب الكبرى للكاتدرائية وعزف  النغمات المهيبة لأرغن الكاتدرائية، فيما سيقام يوم الأحد، أول قداس مع طقوس خاصة لتدشين المذبح الرئيسي.

ويُفتتح الحفل بقيام رئيس الأساقفة أولريش بطرق الأبواب بعصا الأسقف المصنوعة من قطع خشب متفحمة سقطت من سقف الكاتدرائية خلال الحريق، وستُصاحب طرقاته الثلاثة على الأبواب ترانيم من الكورال، وبعدها تُفتح الأبواب لدخول الضيوف.

تم ترميم الأورغن الذي يحتوي على 8 آلاف أنبوب، والذي تضرر بسبب الغبار السام الناجم عن احتراق سقف الرصاص، في عملية استغرقت حوالي ستة أشهر، حيث كان يعمل التقنيون ليلًا لضمان خلو المكان من أي ضوضاء.

وقدمت الجهات المانحة أكثر من 800 مليون يورو خلال 24 ساعة من إطلاق نداء عالمي لإعادة بناء الكاتدرائية.

كما زار الملك تشارلز والملكة كاميلا الكاتدرائية في سبتمبر/ أيلول الماضي في إطار زيارتهما لباريس، حيث التقيا رجال الإطفاء الذين ساهموا في إخماد الحريق وأيضا عمال الترميم.