اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2024.. الاتحاد مع الشباب لنزاهة الغد

يحتفل العالم في التاسع من ديسمبر/كانون الأول من كل عام اليوم الدولي لمكافحة الفساد، وتنطلق فعاليات الاحتفال به في 2024 تحت شعار "الاتحاد مع الشباب ضد الفساد: تشكيل نزاهة الغد".

وهي مناسبة دولية أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2003 لتعزيز الجهود العالمية لمكافحة الفساد، وترسيخ قيم الشفافية والنزاهة في المجتمعات.

نشأة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

يرجع أصل اليوم العالمي لمكافحة الفساد إلى اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003، التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 2005.

وتُعد هذه الاتفاقية واحدة من أهم الوثائق الدولية التي تهدف إلى التصدي للفساد وتعزيز التعاون الدولي في محاربته.

ومنذ ذلك الحين، يُخصص يوم 9 ديسمبر/كانون الأول من كل عام لزيادة الوعي العالمي بأثر الفساد السلبي على الأفراد والمجتمعات، ودعم الإجراءات الرامية لحماية الموارد العامة وتعزيز المساءلة في المؤسسات العامة والخاصة.

تحت شعار "الاتحاد مع الشباب ضد الفساد: تشكيل نزاهة الغد"، يركز اليوم هذا العام على الدور المحوري للشباب في مكافحة الفساد، حيث تسعى الحملة إلى إشراكهم كمدافعين ومناصرين للنزاهة.

ويهدف إلى تمكين الشباب من ترسيخ الوعي حول الآثار السلبية للفساد على مجتمعاتهم، وتشجيعهم على الانخراط بفعالية في الأنشطة والنقاشات الهادفة لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة هذه الظاهرة.

الفساد يُعد من أبرز التحديات التي تواجه التنمية المستدامة، حيث يؤدي إلى هدر الموارد، زيادة التفاوت الاجتماعي، وتقويض الثقة بين المواطنين وحكوماتهم.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الفساد يؤثر سلبًا على جودة الحياة، ما يجعل مكافحته ضرورية لضمان العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة.

الشباب يمثلون حجر الأساس في بناء المجتمعات، وبفضل قدراتهم الإبداعية ووعيهم التكنولوجي، يمكنهم المساهمة بفعالية في كشف ممارسات الفساد ومحاربتها.

وفي إطار شعار 2024، يتم تشجيع الشباب على قيادة حملات توعية، تطوير أدوات رقمية مبتكرة، والانخراط في مبادرات تعزز الشفافية والنزاهة.

تشمل فعاليات اليوم الدولي لمكافحة الفساد لهذا العام حملات توعية على المستويات المحلية والدولية، ندوات حوارية، وورش عمل تستهدف تعزيز مشاركة الشباب.

كما يتم عرض قصص نجاح شبابية في محاربة الفساد، واستعراض الأدوات والتقنيات التي ساهمت في كشف هذه الممارسات والتصدي لها.

ويُذكر هذا اليوم الحكومات والمجتمعات بأهمية العمل المشترك لمواجهة الفساد، ويدعو إلى تعزيز التعاون بين الأفراد والمؤسسات لخلق بيئة تعزز النزاهة والشفافية.

كما يؤكد على ضرورة إشراك الشباب في صنع القرار، باعتبارهم القوة المحركة لتغيير المجتمعات وبناء مستقبل أفضل.