تفاصيل اعتقال إسرائيلي بتهمة العمل لصالح إيران

كشفت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك"، تفاصيل أحدث قضية اعتقال إسرائيلي بتهمة العمل لصالح إيران مقابل آلاف الدولارات.

وسبق للشرطة و"الشاباك" أن أعلنا في الأشهر الأخيرة اعتقال عدد من الإسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران أو التخطيط لقتل إسرائيليين بتوجيه من إيران، مقابل مبالغ مالية.

والإسرائيلي المعلن عنه اليوم الإثنين، جرى اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويدعى أرتيوم زولوتريف (33 عامًا)، من سكان نوف هجليل شمالي إسرائيل.

وقالت الشرطة و"الشاباك" إن زولوتريف "مشتبه في ارتكابه مخالفات أمنية تتعلق بالاتصال مع عملاء مخابرات النظام الإيراني وتنفيذ أعمال أمنية في إسرائيل تحت إشرافهم مقابل المال".

وذكرت السلطات الإسرائيلية أنه تم توقيف زولوتريف، بعد قيامه بعدد كبير من رش رسومات "الجرافيتي" في منطقة نوف هجليل، وحيفا، ومجدال هعيمك، بالإضافة إلى إضرام النار في سيارة في حيفا.

وأوضحت أن تحقيق الشاباك ووحدة يمار الشمال كشف عن أنه خلال شهر أكتوبر/تشرين أول 2024، تم إنشاء اتصال عبر الإنترنت بين زولوتريف وشخص يطلق على نفسه اسم "إلياد - Eliad"، واقترح الأخير أن يقوم أرتيوم بأعمال كتابة على الجدران ضد الحكومة من أجل تغيير الوضع المدني في البلاد".

وأضافت "نفذ زولوتريف العشرات من أعمال الكتابة على الجدران في مناطق نوف هجليل، وحيفا، ومجدال هعيمك ووثق أعماله بالصور ومقاطع الفيديو، وأرسلها إلى إلياد".

ومضت قائلة "بعد نقل الصور إلى إلياد، قام المتهم بمسح الكتابة على الجدران، لأنه لم يرد أن يرى الناس ما كتبه. وفي مقابل ذلك، تلقى 2,800 دولار من عملة الكريبتو المشفرة".

وبعد رفض زولوتريف، القيام بأعمال أخرى، مثل: تصوير المباني السكنية، وتصوير المحولات الكهربائية، وإضرام النار في سيارة، شاهد منشورات على تيك توك حول توقيف موتي ممان، وهو مواطن إسرائيلي ذهب مرتين إلى إيران والتقى بمسؤولي المخابرات الإيرانية.

كما قرأ بيانات حول توقيف فلاديسلاف فيكتورسون وآنا بيرنشتاين اللذين كانا على اتصال مع عملاء إيرانيين، فأدرك أن إلياد الذي كان على اتصال به، عميلا إيرانيا، وفق بيان السلطات الإسرائيلية,

ومع ذلك، أردفت السلطات الإسرائيلية، "بعد ذلك، عرض إلياد على زولوتريف، قتل رجل مقابل 125,000 دولار،  على أن يقوموا بعد ذلك بترتيب تهريبه إلى روسيا أو إيران، وطُلب منه أيضًا شراء مسدس لتمريره إلى شخص آخر، لكن المتهم الإسرائيلي رفض هذين الطلبين".

واستطردت "ولكن، وبناء على طلب مشغله الإيراني، أضرم زولوتريف، النار في سيارة في حيفا مقابل 2,000 دولار".

وتابعت "أضرم النار في سيارة أخرى في حيفا ووثق عملية الإشعال وأرسل الفيديو إلى مشغله، وفي مقابل هذا النشاط، تلقى آلاف الدولارات من المشغلين".

قبل أن تضيف "تم تقديم لائحة اتهام خطرة ضد زولوتريف صباح اليوم الإثنين، إلى المحكمة المركزية في الناصرة بمخالفات الاتصال مع عميل أجنبي، وحرق وتخريب العقارات".

وتابعت: "هذه القضية هي مثال آخر على الجهود المستمرة التي تبذلها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ مهام أمنية ومهام إرهابية في إسرائيل".