مؤتمر «أسيت أبوظبي».. الاستثمار في مدن المستقبل

استعرض مؤتمر «أسيت أبوظبي» الذي عقد الثلاثاء بالشراكة مع بنك أبوظبي التجاري ومبادلة و«بي جي آي إم» لإدارة الأصول العالمية المواضيع الاستثمارية، الاستثمار في تقنيات العقد القادم، والفرص في قطاع الأسهم الخاصة والائتمان، والاستثمار في مدن المستقبل.

وجمع مؤتمر "أسيت أبوظبي" شركات إدارة الأصول ومديري الأصول والمؤسسات المصرفية الاستثمارية ومشاريع رأس المال الاستثماري وشركات الأسهم الخاصة والمكاتب العائلية وغيرهم من المستثمرين المؤسسيين، بمحافظ أصول تزيد قيمتها عن 42.5 تريليون دولار، لمشاركة رؤيتهم إلى جانب توفير معطيات مهمة حول عددٍ من أكبر صناديق التحوّط في العالم.

وقدّم راي داليو، مؤسِّس شركة "بريدج ووتر أسوشيتس" ورئيس الاستثمار لديها جلسة حول مبادئ النظام العالمي المتغير مهدت لانطلاق سلسلة من اللقاءات الحوارية والجلسات خلال اليوم.

وتطرق داليو في حديثه إلى الفترات الاقتصادية والسياسية الأكثر اضطراباً لتوضيح رؤيته وتوقعاته بأن المراحل القادمة ستكون مختلفة عن الفترات التاريخية الحديثة.

وفي ظل نمو حجم الأصول المدارة في قطاع إدارة الأصول إلى نحو 120 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، واستحواذ مديري محافظ تصل قيمتها إلى تريليونات الدولارات على قرابة 61% من إجمالي أصول القطاع، شهد المؤتمر جلسة بعنوان "نظرة على الأسواق من وجهة نظر مديري محافظ أصول بقيمة تريليون دولار" لطرح رؤية شاملة عن الأسواق من منظور خبراء إدارة الأصول ألكسندر إيفانوفيتش، رئيس إدارة الأصول في "يو بي أس"، وديفيد هانت، الرئيس التنفيذي لشركة " بي جي آي أم" وبيل هوفمان، الرئيس التنفيذي لشركة نوفين.

كما شارك في الحلقات النقاشية والكلمات الرئيسية العديد من الأسماء البارزة في مجال الاستثمار المالي، وأبرزها روبرت سميث، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فيستا إكويتي بارتنرز، وأرون لاندى، الرئيس التنفيذي لشركة بريفان هاورد.

وشملت الموضوعات المطروحة على طاولة الحوار أحدث مستجدات اقتصاد الصقر، وكيفية اكتشاف وتنمية الفرص العالمية، والمشهد الشامل للقطاع العقاري، ودليل موجز عن صناديق أبوظبي السيادية الكبرى.

وأوضح أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي ADGM، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي أن مؤتمر أسيت أبوظبي جمع كوكبة من أهم الجهات الفاعلة في قطاع إدارة الأصول، مؤكداً أهميته كمنصة بارزة لتبادل الأفكار والخبرات وصياغة مستقبل هذا القطاع الحيوي.

وأضاف انه من خلال هذه المنصة نسلط الضوء على التقنيات المستقبلية وفرص الاستثمار والتوقعات الاقتصادية في المنطقة والعالم، والتي سترسم ملامح العقد المقبل من الاستثمارات في ظلّ نظام عالمي متغيّر، كما شكل مؤتمر أسيت أبوظبي دليلاً ملموساً على التزام أبوظبي العالمي الراسخ بدفع وتعزيز صعود اقتصاد الصقر.

كما شهد أسبوع ابوظبي المالي حتى الآن توقيع 14 مذكرة تفاهم واتفاقية استراتيجية.

وشملت هذه القائمة، الاتفاقيات التي وقعها أبوظبي العالمي " ADGM " مع كل من مركز إسطنبول المالي، مكتب بكين للخدمات المالية، وشركة "بوليجون".

كما شكل الاتفاق الذي تم توقيعه بين شركة "سيركل" وشركة "لولو المالية القابضة" أحد أبرز الأحداث لهذا اليوم، كما وقع مكتب أبوظبي للاستثمار مذكرات تفاهم مع كيانات رائدة مثل "بي جي آي إم" وبنك "إكسيم" و"ماستركارد".

واحتفالاً بمرور 40 سنة على إقامة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والصين، استضاف أسبوع أبوظبي المالي النسخة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار الإماراتي الصيني بالمشاركة مع بنك "إتش إس بي سي".

واستكشف الحدث فرص التبادل التجاري والازدهار، بمشاركة مجموعة من الضيوف المميزين، ومن بينهم كارل جي، الشريك في شركة "هيلهاوس" للاستثمار، والدكتور ناصر السعيدي، رئيس شركة ناصر السعيدي وشركاه، وشون هو، مدير تكنولوجيا المعلومات في شركة ترياتا، وتشي مان كوان، المؤسس والرئيس التنفيذي لمكتب عائلة رافلز، وكيسي جي، نائب رئيس المجموعة وكبير الاستراتيجيين في ويند إنفورميشن.

وناقشت جلسة بعنوان "لماذا تعد الأسواق الصينية فرصة استثمارية مميزة للمنطقة؟" الفرص التي توفرها الصين في قطاعات مثل التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المتطورة، ضمن مبادرة الحزام والطريق الرائدة، وسبل استفادة المستثمرين في دولة الإمارات من هذه التوجهات لتعزيز الازدهار في البلدين.

وإلى جانب مؤتمر أسيت أبوظبي، استضاف أسبوع أبوظبي المالي العديد من الفعاليات الخاصة الأخرى خلال اليوم الثاني، من بينها "ريزولف" ومنتدى "يو بي إس" للاستثمار، ومؤتمر المكاتب العائلية الدولي، وقمة إجراءات التحول وإعادة الهيكلة والإفلاس، و"قمة سبيرز: منتدى الثروات الخاصة" وقمة مستقبل المواهب.

وفي إطار التركيز على نمو قطاع المكاتب العائلية في أبوظبي، قدم مؤتمر المكاتب العائلية الدولي لمديري الشركات العائلية منصة استراتيجية لمناقشة سبل التخطيط للاستمرارية والنمو.

وناقشت الجلسات الحوارية مواضيع عديدة، بما في ذلك منهجيات التفكير والتخطيط والاستثمار والتشغيل، فضلاً عن مشاركة رؤى الخبراء حول الاقتصاد الكلي والتكنولوجيا وإدارة المخاطر والاستثمار. واستعرضت حلقة نقاشية بعنوان "تعلم الشراكات والتقدم" آليات تعزيز القيمة للشركات العائلية من خلال التعاون مع مديري الأصول العالميين والاستفادة من فرص الدمج والاستحواذ. وناقشت الجلسة المرحلة التالية من مسيرة نجاح مؤسسة "جيمس" التعليمية، مع طرح رؤى عميقة حول تحسين الاستراتيجيات والتكيف مع الأسواق الجديدة وتحسين المحافظ وتحقيق كامل الاستفادة من إمكانات النمو على المدى البعيد بالشراكة مع "بروكفيلد".

وتستمر سلسلة فعاليات أسبوع أبوظبي المالي خلال اليومين القادمين مع مجموعة من الأحداث والجلسات، ومن بينها مؤتمر فينتك أبوظبي ومنتدى أبوظبي للتمويل المستدام الذي سيجمع نخبة خبراء ورواد القطاع عبر منصته الدولية المتميزة.