بمناسبة فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 ..لماذا ينبغي للوالدين السماح لأطفالهم بلعب كرة القدم؟

عندما يتعلق الأمر بلعب الأطفال كرة القدم، فلكل شخص رأيه الخاص، يريد بعض الآباء أن يلعب أطفالهم كرة القدم كما فعلوا في شبابهم، ويعتقد آخرون أن كرة القدم، وخاصة كرة القدم الهجومية، يجب أن تكون مخصصة للمراهقين الأكبر سناً والبالغين.
ومع تنوع الآراء، وبمناسبة استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم FIFA™ 2034، وحصولها على تقييم 419.8 من 500، حسب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يعد هذا أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم، فيما تقام نسخة 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال على أن تستضيف ثلاث دول في أمريكا الجنوبية مباراة واحدة لكل منها، لكل هذا وذاك تحدث الخبراء والمتخصصون الرياضيون عن أهمية السماح للأطفال بلعب كرة القدم، وكشفوا عن الإيجابيات والسلبيات.

إن اتخاذ قرار السماح لطفلك بلعب كرة القدم هو قرار شخصي يخص الأسرة، حيث تحتاج الأسرة إلى تقييم ما إذا كانت مخاطر الإصابات المحتملة تفوق فوائد ممارسة رياضة منظمة.
نشجع الأسر على التحدث إلى خبراء موثوق بهم، مثل طبيب الأطفال أو أخصائي الطب الرياضي، أثناء تناول هذا الموضوع، ومن المهم أن يفهم كل من الآباء والأطفال مخاطر الإصابة، والأنشطة التي تجعل الأطفال أكثر عرضة للخطر، وكيف يمكن لهم تقليل مخاطرهم.
إن السماح لطفلك بأن يكون جزءاً من المناقشة مع أخصائي طبي لسماع مخاوفك بشأن الإصابات وكيف يمكن أن تؤثر عليهم على المدى الطويل، يمكن أن يساعد طفلك على فهم القرار الذي تتخذينه بشكل أفضل.

كرة القدم بالعلم أو كرة القدم غير الاحتكاكية هي طريقة رائعة لتعريف الرياضيين الصغار بهذه الرياضة بأمان، مع تطوير المهارات الأساسية نفسها التي سيستخدمونها لاحقاً، يمكن للأطفال البدء في رمي كرة القدم والمشاركة في الرياضات غير الاحتكاكية في سن مبكرة تصل إلى 4 سنوات، في هذا العمر، يمكنهم البدء في تعلم المهارات الحركية الأساسية مثل الجري والإمساك والرمي عند الطفل؛ بالإضافة إلى البدء في تطوير تنسيق اليد والعين وقيمة العمل الجماعي.
وكل ذلك يعتمد على الخصائص الجسدية للاعب، وحالة النمو، ومستوى النضج، والرغبة في المشاركة في الرياضات التي تتضمن الاحتكاك أو التصادم.
لا يوجد إجماع عالمي حول أفضل وقت لبدء ممارسة كرة القدم، وقد قامت رياضات أخرى بوزن مخاطر زيادة الاحتكاك والاصطدام مع الانتقال إلى قواعد البالغين في هذه الرياضة.
10 مواقف للاعبي كرة القدم مع الأطفال 2022

العديد من الإصابات المرتبطة بكرة القدم هي إصابات عضلية هيكلية، وتشمل أسفل الساقين والكاحلين والقدمين، تشمل الإصابات عادةً الالتواءات والإجهادات والكسور والكدمات. فالأطفال الذين لا يزالون في مرحلة النمو، قد تحدث أيضاً إصابة في صفيحة النمو وقد تكون خطيرة، في حين يمكن علاج العديد من إصابات صفيحة النمو بالعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، فإن بعض الكسور التي تنطوي على صفيحة النمو تتطلب أيضاً إجراء عملية جراحية.
في الرياضات المدرسية ترتفع احتمالات الإصابة بإصابات خطيرة في الأربطة؛ مثل تمزق الرباط الصليبي الأمامي، كما أن الإصابات التي تصيب الكتف؛ مثل التواء المفصل الأخرمي الترقوي (المفصل الذي يلتقي فيه لوح الكتف بعظم الترقوة) أو خلع الكتف أكثر شيوعاً في كرة القدم الأمريكية.

في حين يتم إجراء أبحاث مكثفة لفهم سلامة كرة القدم بشكل أفضل، إلا أنها لا تزال لعبة تأتي بالعديد من الفوائد الجسدية والعاطفية، هل تحتاج إلى دليل؟ إليك خمس فوائد رائعة للأطفال الذين يلعبون كرة القدم:

كرة القدم هي لعبة سريعة الحركة ومتنوعة للغاية، يركض اللاعبون ويقفزون ويغيرون الاتجاه بسرعة ويتوقفون ويبدأون، مما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، تشجع التدريبات العملية ومسارات الجري المعقدة والتقنيات الدفاعية السرعة والقوة والقدرة على التحمل، كما تعمل هذه الأنشطة على إشراك المهارات الحركية للطفل، وخاصة تنسيق اليد والعين. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة حديثة أن لعب كرة القدم له تأثيرات إيجابية على قوة العظام.

تعلم كرة القدم الأطفال المسؤولية والقيادة وتأثير الروح الرياضية الإيجابية، كل مركز له غرض لتنفيذ اللعبة بنجاح، يحتاج كل فرد إلى الوفاء بمسؤولياته، مع العمل معاً، وهي مهارة قيمة سواء على أرض الملعب أو خارجه.

يتطلب تعلم الطرق والتدريبات المتكررة وتنفيذ التقنية الصحيحة مستوى عالياً من الانضباط، ويفعل لاعبو كرة القدم ذلك مراراً وتكراراً، كل تمرين يضع الأساس لأخلاقيات عمل قوية سيستخدمها الأطفال طوال حياتهم، وهذه واحدة من أكبر فوائد كرة القدم.

الرياضة منصة رائعة لبناء القوة الذهنية، سواء كان الأمر يتعلق بارتكاب خطأ في الملعب أو الحاجة إلى العودة من هزيمة كبيرة، فمن المؤكد أن الانتكاسات تحدث وللمضي قدماً، يجب على اللاعبين أن يتعلموا كيفية المثابرة، توفر كرة القدم الكثير من الفرص لتحسين القدرات الذهنية للأطفال، من الحفاظ على الهدوء تحت الضغط إلى التركيز أثناء المواقف الفوضوية.

تعلم كرة القدم الأطفال كيفية التواصل بشكل فعال والعمل بشكل جيد مع الآخرين، ففي النهاية، لا يستطيع لاعب واحد القيام بكل شيء، فهم يعتمدون على بعضهم البعض، أضف إلى ذلك تعلم احترام وتلقي التوجيهات من المدربين، وبالتالي مجموعة من مهارات التنشئة الاجتماعية.

هناك أسطورة شائعة مفادها أن كرة القدم بالعلم لا تعد الأطفال لكرة القدم ، وهذا غير صحيح على الإطلاق، تنتقل الأساسيات التي يتم تدريسها في كرة القدم بالعلم مباشرة إلى مهارات الحركة، بما في ذلك الإمساك والرمي والتشكيلات والطرق والمهارات الدفاعية، على سبيل المثال، الطريقة التي يتعين على اللاعبين الدفاعيين بها أن يضبطوا أجسادهم ويوازنوا رؤوسهم وركبهم هي الوضع الدقيق المطلوب للتصدي جسدياً للخصم.

*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.