|
اقتصاد
نيويورك الغارقة.. خريطة جديدة لمدن يلتهمها تغير المناخ
نشرت سلطات ولاية نيويورك الأمريكية خريطة تفاعلية توضح مناطقها الأكثر عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة الفيضانات بسبب تغير المناخ.
وتم تطوير الخريطة من قبل باحثين في منظمة Climate Central، حيث تعتمد على نماذج تنبؤية متقدمة لتحديد المناطق التي قد تغمرها المياه بحلول عام 2050. وتشير التوقعات إلى أن مانهاتن ستكون آمنة إلى حد كبير، مع تعرض أطرافها الخارجية فقط لكميات صغيرة من المياه.
أما حوض بروكلين البحري، وهو مجمع صناعي تاريخي على طول نهر الشرق (East River)، فسيشهد بعض الفيضانات.
أما المناطق الأكثر عرضة للخطر في ولاية نيويورك، فستكون على طول الساحل الجنوبي لجزيرة لونغ آيلاند والجزر الحاجزة الواقعة أسفلها.
ووفقاً للخريطة، ستغمر المياه العديد من الأحياء الساحلية في مقاطعتي سوفولك وناسو، بما في ذلك فريبورت وآيلاند بارك. كما ستتأثر الجزر الحاجزة بشكل كبير، حيث ستغمر المياه أجزاء كبيرة من جزيرة شاطئ جونز، بما في ذلك جيلجو بيتش، وكذلك جزيرة فاير.
وستغرق أيضاً العديد من الأراضي المنخفضة والمسطحات بين لونج آيلاند والجزر الحاجزة. كما أن بعض المناطق الساحلية في شمال وشرق لونج آيلاند وأجزاء من ويستشستر ستتعرض للخطر.
وتخطط مدينة نيويورك لبناء العديد من الجدران البحرية الضخمة والمكلفة لحمايتها من ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف، لكن بعض هذه المشاريع تأجلت بسبب الجدل حول تكلفتها وإمكانية تنفيذها وفعاليتها.
وتُظهر الخريطة أنه في السيناريو المتوقع لعام 2050، ستتعامل نيويورك بشكل أفضل مع المشكلة مقارنة بجارتها نيوجيرسي، التي ستواجه فيضانات واسعة النطاق خاصة في المناطق المحيطة بنهر هاكنساك.
من جهته، صرح بيتر جيرارد، المتحدث باسم Climate Central، في وقت سابق لمجلة "نيوزويك" إن الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي الساحلية المنخفضة، مثل مصبات الأنهار، يواجهون بالفعل مخاطر فيضانات أكبر بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 20-40 سنتيمتراً (7.9-15.7 بوصة) على طول السواحل الأمريكية خلال العقود الماضية. ويمكن أن تتوقع مجتمعاتهم أسوأ التأثيرات مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.”
ومع ذلك، أوضحت مارغريت وولز، مديرة برنامج مخاطر المناخ والمرونة في منظمة Resources for the Future غير الربحية، أن تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر لن يكون متساوياً في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقالت وولز: “في المدن الكبرى مثل نيويورك وميامي، لن يسمح بالانحدار، اذ أن هناك الكثير على المحك، لذلك أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التكيف للحفاظ على اقتصادات تلك المدن.”
وأضافت: “في رأيي، المدن الصغيرة والبلدات التي لا تمتلك الموارد للاستثمار أو الحفاظ على اقتصاداتها، هي التي تواجه التحدي الأكبر في البقاء".
وتتسبب الظواهر المناخية في حركة هجرة واسعة داخل الولايات المتحدة. وقبل أشهر، أوضح كتاب صدر بعنوان: "النزوح العظيم: التغير المناخي والهجرة القادمة في أمريكا"، أن العقود القليلة الماضية، شهدت اضطرار الحكومة الفيدرالية لنقل عشرات الآلاف من العائلات بعيدًا عن مناطق الفيضانات، فضلا عن تحرك عشرات الآلاف من الأفراد من تلقاء أنفسهم في أعقاب الكوارث الطبيعية.
وحسب تقرير لمجلة "فورين أفيرز" حذر الكتاب الذي ألفه "جاك بيتل"، من أن الولايات المتحدة قد تشهد تحرك ما لا يقل عن 20 مليون شخص نتيجة تغير المناخ، أي أكثر من ضعف عدد الأشخاص الذين انتقلوا خلال فترة الهجرة الكبرى بأكملها.
مشاهدة نيويورك الغارقة.. خريطة جديدة لمدن يلتهمها تغير المناخ
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ نيويورك الغارقة.. خريطة جديدة لمدن يلتهمها تغير المناخ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.