تجربتي مع العلاج بالطاقة ساعدتني في التخلص من التوتر

بات مصطلح العلاج بالطاقة شائعاً، وهو نوع من الطب البديل الذي يعتمد على مفهوم أن الجسم يمتلك طاقة حيوية يمكن توجيهها لتحقيق التوازن والصحة.
هناك آراء وتجارب حول العلاج بالطاقة، وفي هذا الصدد التقت "سيّدتي" السيدة هالة، 54 عاماً، لتشاركنا تجربتها مع العلاج بالطاقة، وإذا ما كان هذا النوع من العلاج فعالاً.

يعتمد العلاج بالطاقة على فلسفة قديمة مثل الريكي، التشي غونغ، والعلاج بالأحجار الكريمة، لفهم الفكرة الأساسية، فإن العلاج بالطاقة يقوم على أن الاضطرابات الجسدية والعاطفية تسبب انسداداً في تدفق الطاقة داخل الجسم، من هنا تستهدف جلسات العلاج إعادة توازن الطاقة ليستعيد الجسم توازنه من جديد.

تقول السيدة هالة: "بدأت تجربتي بدعوة من صديقة كانت قد خاضت التجربة، وقالت إنها مليئة بالفوائد، ولأنني في هذا الوقت كنت أشعر بالتوتر المستمر وصعوبة في النوم، فقررت أن أجرب جلسة"، وأضافت "بعد انتهاء الجلسة، شعرت براحة نفسية وتحسن في حالتي العامة، على الرغم من أن هذه الراحة كانت محدودة، إلا أنها شجعتني للتعمق أكثر في هذا النوع من العلاج".

وفقاً لجمعية الريكي الدولية (The International Center for Reiki Training)، عندما تكون مستويات الطاقة منخفضة، يشعر الشخص بالضعف والإجهاد، بينما عندما تكون هذه الطاقة متوازنة، يكون الشخص في حالة أفضل من الصحة الجسدية والنفسية.
اقرئي أيضاً علاج ارتجاع المريء بالأعشاب مفيد في تقليل الأعراض
الدراسات العلمية حول العلاج بالطاقة محدودة، لكن بعض الأبحاث تشير إلى أن هذه الطرق قد تساعد في تقليل التوتر وتحسين الشعور بالراحة، وجدت دراسة نشرت في لGrowth wellness therapyK أن العلاج بالطاقة قد يساهم في تقليل القلق وتحسين جودة النوم.

من خلال تجربة هالة الشخصية ومع الاطلاع على مجموعة من الأبحاث الحديثة، يمكن مشاركة بعض فوائد العلاج بالطاقة المثبتة:

يتم ترشيح العلاج بالطاقة في الأساس بهدف علاج حالات التوتر وذلك لأن هذه الطريقة أثبتت جدواها في الاسترخاء العميق ومن ثم تقليل الشعور بالقلق والتوتر.

عندما ينجح الشخص في السيطرة على التوتر والقلق فهذا من شأنه أن يساهم في التحسن التدريجي في جودة النوم، وهو ما أشارت له السيدة هالة خلال حديثها.

العلاج بالطاقة قد يساعد في تحسين المزاج وتقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب والقلق.

تقول هالة "قبل جلسات العلاج بالطاقة كنت أشعر بآلام متفرقة في الجسم، ولم أتمكن من معرفة الأسباب لكن مع المداومة على جلسات العلاج بالطاقة بدأت هذه الآلام بالاختفاء.

يساعد أيضاً العلاج بالطاقة على تحسين تواصل العقل مع الجسد بمقدار يوفر كثيراً من التوازن ومن ثم يفتح مسارات الطاقة، ويحد من الشعور بالثقل والتعب.

على الرغم من نجاح عدد من التجارب الخاصة بالعلاج بالطاقة إلا أن هذه الطريقة تواجه انتقادات عديدة بسبب نقص الأدلة العلمية الداعمة لهذه الممارسات، الجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society) تنبه إلى أن العلاج بالطاقة لا يمكن أن يكون بديلاً عن العلاجات الطبية التقليدية، ويجب استخدامه كجزء من نظام علاجي شامل.
حتى هالة التي نجح في حالتها العلاج بالطاقة في تحقيق تحسن ملحوظ في مستوى التوتر والنوم، قالت "أدرك أن العلاج بالطاقة ليس حلاً سحرياً لجميع المشكلات الصحية، لذلك من الأفضل وفقاً لتوصيات الأطباء أن يكون العلاج بالطاقة جزءاً من خطة علاجية شاملة تشمل التغذية السليمة، التمارين الرياضية، والرعاية الطبية التقليدية".
ونصحت هالة: "من المهم أن يتحلى الأشخاص الذين يجربون العلاج بالطاقة بالوعي وأن يستشيروا متخصصين مؤهلين، بالنسبة لي كانت هذه التجربة خطوة نحو اكتشاف طرق جديدة لرعاية نفسي جسدياً ونفسياً".

تقول هالة في هذا الصدد "مع استمرار تجربتي في العلاج بالطاقة، أدركت أن هذا النوع من الطب البديل لا يعمل بشكل منفصل عن العوامل الأخرى في حياتنا".
وتشجع صاحبة التجربة من يريد البدء في العلاج بالطاقة بمجموعة من النصائح تشمل:

في النهاية العلاج بالطاقة ليس حلاً جذرياً بينما هو طريقة تساعد في تحسن التوازن بين العقل والجسد، وتحد من الشعور بالتوتر والقلق والإجهاد مما ينعكس على نمط الحياة اليومي.

* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.