مهنة الدلالة في شبام.. وساطة تجارة رأسمالها الصدق والأمانة

وتستمر الحياة

*- شبوة برس - خاص: سالم خراز

مدينة شبام حضرموت اشتهرت منذ القدم بموقعها الاستراتيجي فهي ملتقى القوافل الصحراوية. يسكن هناك الدلالون الذين يشكلون نسبة عالية من السكان.

الدلالة هي بمثابة مهنة الوساطة لبيع البضاعة وشرائها فهم يقومون بترويج البضاعة وعرضها دون أن يمس الغبن أحد الطرفين من البائع والمشتري. ولا تقتصر الدلالة في شبام على المواشي فحسب بل كانت ولا تزال تشمل التمر والحطب وكل السلع التي ترد إلى السوق.

الجدير بالذكر أن مدينة شبام شكلت أعلى نسبة سكانية في عصر ازدهارها التجاري مما أعطى المدينة موقعًا تجاريًا آنذاك. وقد اشتهرت مدينة شبام بعدة أسماء منها منهاتن الصحراء الصفراء بيحم العالية الزرافة أم اليتامى مما يعطي المدينة لفتة عن تاريخها العريق. في الإطار ذاته تُعد مدينة شبام من المواقع الاستراتيجية بحكم موقعها الجغرافي في منتصف وادي حضرموت مما أعطاها مكانة وأولوية قصوى للجهات الحكومية والدولية. من هذا المنطلق صنفت مدينة شبام كمحمية تراثية من قبل مكتب البحوث والدراسات بالأمم المتحدة (اليونسكو).

في الصورة يظهر سوق اللحم (أو سوق الجزارين) بالمدينة وفيها الوالد سالم عوض حيدر الذي توارث المهنة عن كابر أجداده ومنهم الوالد عوض محمد حيدر أطال الله في عمره.

سؤال المهنة: بماذا كان يُوزن اللحم قبل ميزان الكيلوات؟

#شبام_حضرموت

#سالم_خراز