• دليل المواقع

  • منوعات

    هل يؤدي تخطي وجبات الطعام إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؟


    840 قراءه

    2025-01-10 12:21:08
    144

    في ظل صخب الحياة العصرية أصبح تخطي الوجبات أمرًا طبيعيًا بالنسبة للعديد منا، سواء كان ذلك إدارة الجداول الزمنية المزدحمة، أو محاولة إنقاص الوزن بسرعة، فإن فعل التخلي عن الإفطار أو الغداء أو العشاء غالبًا ما يبدو كأنه تضحية صغيرة، ولكن ما يبدو وكأنه عادة بريئة يمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على قلبك.

    وتسلط الأبحاث الناشئة، حسب موقع " onlymyhealth"، الضوء على أن تخطي الوجبات لا يشكل مجرد خلل في روتينك اليومي، بل قد يؤدي إلى خلل فى صحتك؛ فمن اختلال توازن سكر الدم إلى تقلبات الكوليسترول، قد تؤدي هذه الممارسة التي تبدو غير ضارة إلى مخاطر قلبية وعائية خطيرة، وإذا كانت حماية قلبك من الأولويات، فإن فهم المخاطر الخفية لأنماط الأكل غير المنتظمة أمر ضروري.

    تخطي الوجبات أصبح ممارسة شائعة في عالمنا السريع الخطى اليوم، ومع ذلك، فى حين أن الصيام العرضي قد لا يكون له تأثيرات فورية كبيرة، فإن العادة المنتظمة المتمثلة فى تخطي الوجبات يمكن أن تشكل خطراً خفياً على صحة القلب بمرور الوقت.

    العلاقة بين تخطي الوجبات وأمراض القلب

    تظل أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وذلك بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك النظام الغذائي، يعمل جسم الإنسان على النحو الأمثل عندما يتم تزويده بالتغذية المتواصلة، يؤدي تخطي الوجبات إلى تعطيل هذا الإيقاع، ما قد يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.

    اختلال توازن السكر في الدم

    أحد التأثيرات الأساسية لتخطي الوجبات هو اضطراب مستويات السكر في الدم، عندما يتم تخطي وجبة، يمكن أن تنخفض مستويات السكر في الدم إلى مستويات منخفضة للغاية، مما يسبب نقص السكر في الدم.

    واستجابة لذلك، يفرز الجسم هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، بمرور الوقت، يمكن أن تساهم هذه التقلبات في مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري من النوع 2، وهو عامل خطر كبير لأمراض القلب، قد يكافح الجسم للحفاظ على مستويات ثابتة من الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على القلب والأوعية الدموية والمساهمة في حدوث مضاعفات طويلة الأمد.

    زيادة خطر الإفراط في تناول الطعام لاحقًا

    يؤدي تخطي الوجبات غالبًا إلى الشعور بالجوع المفرط، مما يدفع الأفراد إلى الإفراط في تناول الطعام أثناء الوجبة التالية، وعادةً ما تنطوي مثل هذه النوبات على أطعمة عالية السعرات الحرارية والدهون والسكر، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، والسمنة بدورها هي أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول كميات كبيرة من الطعام يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب وزيادة العبء على القلب.

    ارتفاع مستويات الكوليسترول

    أظهرت الأبحاث أن تخطي الوجبات قد يرفع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) ويخفض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يخلق خللاً يؤثر على صحة القلب، ويساهم ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) في تراكم الترسبات في الشرايين، وهي الحالة المعروفة باسم تصلب الشرايين، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

    زيادة الضغط على الجسم

    تخطي الوجبات يبعث برسالة إلى الجسم بضرورة الحفاظ على الطاقة، وتفسير غياب الطعام على أنه شكل من أشكال الحرمان، وهذا يؤدي إلى إطلاق هرمونات التوتر، وخاصة الكورتيزول. ويرتبط ارتفاع مستويات الكورتيزول المزمن بارتفاع ضغط الدم، وزيادة الالتهابات، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، عندما يكون تناول الطعام غير منتظم، تزداد استجابة الجسم للتوتر، مما يساهم في إجهاد القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

    أهمية الوجبات المتسقة والمتوازنة

    من أجل صحة القلب المثالية، يعد الاتساق في أنماط الأكل أمرًا بالغ الأهمية. فبدلاً من تخطي الوجبات، يُنصح بالحفاظ على جدول منتظم لتناول الطعام يتضمن ثلاث وجبات متوازنة يوميًا.

    يجب أن تتضمن كل وجبة البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والحبوب الكاملة ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، كما يمكن أن تساعد الوجبات الخفيفة الصغيرة الغنية بالعناصر الغذائية بين الوجبات في استقرار مستويات السكر في الدم ومنع الإفراط في تناول الطعام.

    القلب السليم يعتمد على الاتساق، اتباع نمط غذائي متوازن ودمج ممارسات نمط الحياة الصحية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة الإجهاد، يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.

    نهج شامل لصحة القلب

    لا تقتصر الوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية على تناول وجبات منتظمة، فالنهج الشامل، بما في ذلك الحفاظ على وزن صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، أمر حيوي لصحة القلب بشكل عام.

    كما يمكن لتقنيات إدارة الإجهاد، مثل اليقظة واليوجا، أن تدعم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل أكبر.

     





    مشاهدة هل يؤدي تخطي وجبات الطعام إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هل يؤدي تخطي وجبات الطعام إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب؟ قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24