ماذا يحدث لو تجاوزت موعد تناول جرعة المضاد الحيوى؟

تعتمد فعالية العلاج بالمضادات الحيوية على تناول الشخص لها بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدي تفويت عدة جرعات من المضاد الحيوي إلى علاج غير فعال وقد يساهم في مقاومة مضادات الميكروبات.

المضادات الحيوية هي أدوية أساسية يصفها الأطباء للمساعدة في منع وعلاج الالتهابات البكتيرية.

فيما يلى نعرض ما يجب فعله بعد تفويت جرعة من المضادات الحيوي، والمخاطر المحتملة، وأهمية إنهاء دورة المضادات الحيوية، والاستراتيجيات لمساعدة الشخص على تذكر تناول الدواء.

وفقا لتقرير موقع "medicalnewstoday"، من المهم أن يتناول الشخص المضادات الحيوية كما يصفها الطبيب، وإذا فاتته جرعة، فيجب عليه التحقق من نشرة المعلومات التي جاءت مع دوائه، إذا كان الشخص غير متأكد مما إذا كان بإمكانه تناول جرعته الفائتة من المضادات الحيوية، فيجب عليه التحدث مع الطبيب.

وفقًا للخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، قد يتمكن الشخص من تناول الجرعة الفائتة من المضادات الحيوية بمجرد أن يتذكرها.
تعطى بعض المضادات الحيوية فترة سماح، مما يعني أنه يمكن للشخص تناول الجرعة الفائتة إذا لم تكن قريبة جدًا من الجرعة التالية المقررة، بعد ذلك، من المهم للشخص أن يستمر في تناول دورة المضادات الحيوية وفقًا للتعليمات الأصلية من الطبيب.

إذا حان وقت تناول الجرعة التالية المقررة تقريبًا من المضادات الحيوية، فيجب على الشخص تخطي الجرعة الفائتة، ويجب عليه بعد ذلك الاستمرار في تناول المضادات الحيوية وفقًا للوصفة الطبية حتى اكتمال الدواء بالكامل.

قد يؤثر تفويت عدة جرعات من المضادات الحيوية سلبًا على فعالية العلاج، ففي هذه الحالات، يجب على الشخص استشارة الطبيب.

لا يمكن أن يعوض تناول جرعة مضاعفة من المضادات الحيوية، والتي تسمى أيضًا "المضاعفة"، عن تفويت جرعات متعددة.

فإذا تناول الشخص جرعة واحدة إضافية من المضادات الحيوية، فمن غير المرجح أن يعاني من مضاعفات خطيرة، ومع ذلك، سيكون لديهم خطر متزايد من التعرض لآثار جانبية، مثل:

تنص التعليمات الطبية على أن الشخص لا يحتاج إلى علاج لجرعة زائدة من المضادات الحيوية، وبدلاً من ذلك، سيحتاج الشخص إلى مراقبة الآثار الجانبية مثل اضطراب المعدة أو الإسهال، في هذه الحالات، من المهم شرب الكثير من السوائل للبقاء رطبًا.

تتمتع بعض المضادات الحيوية بأنها تظل في نظام الشخص لفترة طويلة، وهذا يسمح بالمرونة إذا فات الشخص جرعة، ومع ذلك، تتطلب بعض المضادات الحيوية الالتزام الصارم بجدول الجرعات.

تتضمن بعض الحقائق التي قد يرغب الشخص في معرفتها حول دواء المضاد الحيوي ما يلي:

إكمال الدورة الكاملة من المضادات الحيوية أمر بالغ الأهمية لعلاج الحالة الأساسية، لأن تناول الدورة الكاملة يعني أن تركيز المضادات الحيوية في مجرى الدم يظل قويًا بما يكفي لعلاج الحالة.

من المهم أن يتناول الشخص المضادات الحيوية طالما وصفها الطبيب، حتى لو بدأ يشعر بتحسن قبل إكمال الدورة.

يمكن أن يساهم عدم إنهاء دورة المضادات الحيوية أيضًا في مقاومة مضادات الميكروبات، وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تكتسب البكتيريا القدرة على البقاء على قيد الحياة بعد الأدوية المصممة للقضاء عليها، ويمكن أن يؤدي عدم إكمال دورات المضادات الحيوية أو إيقافها قبل الأوان إلى بقاء البكتيريا، مما قد يؤدي إلى عدوى مقاومة للمضادات الحيوية.

لا يشكل هذا تهديدًا كبيرًا للصحة العامة فحسب، حيث يصعب علاج البكتيريا المقاومة ويمكن أن تنتشر إلى الآخرين، بل قد يعني أيضًا أن البكتيريا تتطلب مضادًا حيويًا مختلفًا وأكثر فعالية.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يحدث أكثر من 2.8 مليون عدوى مقاومة للمضادات الحيوية كل عام.

لتجنب تفويت جرعات المضادات الحيوية، يمكن للشخص أن يفكر في الاستراتيجيات التالية: