• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    مصر وسوريا واليمن والجنوب العربي وحدات عربية فاشلة


    836 قراءه

    2025-01-12 08:48:51
    154

     

    أوهام ما تسمى بالوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية شعارات من الماضي جلبت المآسي

     

    *- شبوة برس - أرسلان السليماني

    في خضم التاريخ السياسي الحديث للمنطقة العربية، برزت اوهام مشاريع الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية كأحلام قومية تم تصويرها كحل لجميع مشكلات الأمة، لكنها في الحقيقة لم تكن سوى شعارات عاطفية غابت عنها الواقعية وأدوات التنفيذ السليمة. فبين العقلية القومية التي سادت منذ أيام جمال عبد الناصر وصدام حسين آنذاك في استيراد أيديولوجيات لا تتناسب مع الواقع المحلي، كانت الشعوب هي الضحية الكبرى لهذه الأوهام التي بُنيت باسم الوحدة.

     

    الوحدة المصرية-السورية: الدرس الأول

    شهدت حقبة الخمسينيات ما سُمّي بالجمهورية العربية المتحدة، التي جمعت مصر وسوريا عام 1958. ورغم الحماس الشعبي الكبير آنذاك، إلا أن الوحدة سرعان ما انهارت في عام 1961، بعدما شعرت سوريا بأنها ضحية مركزية القرار المصري وتجاهل خصوصياتها السياسية والاجتماعية. هذه التجربة كانت درسًا قاسيًا حول خطورة القفز فوق الواقع نحو شعارات براقة لا تسندها أرضية صلبة.

     

    الوحدة اليمنية: خطأ آخر يتكرر

    على خطى التجربة المصرية-السورية، جاءت الوحدة بين الجنوب والشمال في اليمن عام 1990، بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية. وبرغم الوعود التي أُطلقت بأن الوحدة ستقود إلى التنمية والاستقرار، إلا أن الواقع أثبت العكس تمامًا.

     

    الجنوبيون، الذين عاشوا في ظل نظام مدني حديث ومؤسسات قائمة، وجدوا أنفسهم في مواجهة مع نظام شمالي غارق في المركزية والفساد والقبيلة. لم تدم الوحدة طويلًا قبل أن تنفجر الحرب في عام 1994، حيث جرى اجتياح الجنوب بالقوة العسكرية، وتحوّلت الوحدة إلى احتلال مقنّع دفع ثمنه الشعب الجنوبي من أرواحه ومقدراته.

     

    غياب الواقعية

    إن الخطأ الأساسي في هذه التجارب كان الانسياق وراء شعارات عاطفية دون دراسة عميقة للواقع. لم تُبْنَ هذه المشاريع على أسس احترام التنوع الثقافي والسياسي بين الدول، ولا على رؤى اقتصادية مستدامة. بدلاً من ذلك، جرى اختزال الوحدة في خطب سياسية ومشاريع آنية تفتقر إلى أي تخطيط استراتيجي.

     

    الشعوب هي الضحية

    ما حدث في اليمن مثال واضح على أن الشعارات القومية وحدها لا تكفي. باسم الوحدة، جرى تهميش الجنوب ونهب موارده وتشريد أبنائه. هذا الواقع يجعلنا نتساءل: إلى متى سيظل المواطن العربي هو الضحية لمشاريع لا تحقق سوى الفشل والانقسام؟

     

    دعوة لإعادة التفكير

    إن الوحدة الحقيقية لا تتحقق بالقوة أو الشعارات، بل بالاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. يجب أن نتعلم من دروس الماضي، وأن نضع مصالح الشعوب فوق أي اعتبارات سياسية أو أيديولوجية. وبالنسبة للجنوبيين، فإن استعادة دولتهم ليست رفضًا للوحدة بمفهومها الإيجابي، بل هي حق مشروع لإعادة الاعتبار لتاريخهم وهويتهم. إن الشعارات القومية الفارغة التي استنزفت شعوبنا يجب أن تكون عبرة للمستقبل.

    #الجنوب_العربي 

    #المجلس_الانتقالي_الجنوبي

     



    مشاهدة مصر وسوريا واليمن والجنوب العربي وحدات عربية فاشلة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مصر وسوريا واليمن والجنوب العربي وحدات عربية فاشلة قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24