ستيفن ميلر.. سلاح ترامب القوي في الكونغرس

ينظر الكثيرون لستيفن ميلر نائب رئيس هيئة موظفي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باعتباره اللاعب الرئيسي لتمرير أجندة ترامب بالكونغرس.

وبحسب ما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي فإن ترامب يثق في ميلر ضمناً، كما تفعل رئيسة الموظفين الجديدة سوزي وايلز، التي عملت ميلر معها جنباً إلى جنب في حملة ترامب الانتخابية.

وتنتظر ميلر حزمة من مشروعات القوانين داخل الكونغرس تتضمن مشروعي قانونين للهجرة والإصلاح الضريبي، فيما أشار ترامب إلى أنه يريد "مشروع قانون جميل كبير"، لكن حلفاء ميلر داخل إدارة ترامب، ناهيك عن أعضاء مجلس الشيوخ والمشرعين، يعرفون أن أولويته القصوى هي الهجرة.

في إشارة إلى نوع القوة التي يتمتع بها، ظهر ميلر نفسه إلى جانب ترامب خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ، يوم الأربعاء الماضي، حيث استغل ميلر الفرصة لتقديم خطة هجوم مفصلة للأوامر التنفيذية المائة الأولى التي أصدرها ترامب، وفق أكسيوس.

وقال السيناتور توم كوتون من ولاية أركنساس: "يعلم أعضاء مجلس الشيوخ أنه (ميلر) لا يتحدث بأمانة عما يريده فريق ترامب فحسب، بل إنه يقدم المشورة حول كيفية سن السياسات التي نهتم بها".

وحضر الاجتماع أيضًا كل من يوزي وايلز، ونائب رئيس الأركان القادم جيمس بلير، وجيمس برايد، مدير مكتب الشؤون التشريعية القادم في إدارة ترامب المقبلة.

وبينما يتحدث ميلر عن السياسة، فإن برايد، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس هيئة موظفي نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس في مجلس الشيوخ - وبلير سيتوليان عملية تمرير التشريع.

ويعتبر ميلر هو أحد المسؤولين القلائل في ولاية ترامب الثانية الذين خدموا معه في ولايته الأولى كاملة (2017 – 2021)، ويتمتع بخبرة في الخطوط الأمامية في مجلس الشيوخ، حيث عمل كمستشار أول للسيناتور السابق جيف سيشنز.

وقال أحد كبار مستشاري أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لموقع "أكسيوس" إنه "يبدو من الواضح جدًا أنه إذا كنت تريد إنجاز تشريع ما، فيجب عليك العمل مع ستيفن ميلر".

ويرى يقول حلفاء ميلر، وحتى أعداؤه على اليسار، إنه يستمد الكثير من قوته من فهمه العميق للهجرة والحدود.

وقال أحد مستشاري ترامب لوكالة أكسيوس: "لا أحد يعرف في هذا الشأن أكثر من ميلر"، بينما وصفه أحد المقربين من ترامب بأنه "سكين الجيش السويسري (بالنسبة لترامب: فهو الذي يتولى السياسة والإعلام".

واستعرض ميلر خططه التكتيكية لوقف الهجرة غير الشرعية: وقال لـ"نيوزماكس" إنه: "سنستخدم وزارة الدفاع لتأمين حدود بلادنا".

ويقول مطلعون إن ميلر (39 عاما) قد حسن من سلوكه مقارنة بالولاية الأولى لترامب، عندما كان يزعج بعض الموظفين وقادة الكونغرس.

وقال مستشار لترامب: "في الماضي، كان يتسرع في تحقيق أهدافه، ولم يكن يهتم بالأعداء الذين يصنعهم.. الآن أصبح يستغل الجميع... نعم، لديه أذن الرئيس، لكنه الآن يحصل على حلفاء حتى يتمكن من الحصول على الصوت المحيطي فقط."

مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الجديد بعد عشرة أيام، ينخرط الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ في منافسة حادة حول سؤال تكتيكي استهلك الكونغرس: مشروع قانون أو اثنان.

يبدو أن ترامب راضٍ عن السماح لهم بالجدل، إذ أن مجلس النواب ومجلس الشيوخ يسلكان في الأساس مسارين متوازيين، ويتسابقان نحو خط النهاية الذي لا يستطيع أي من الجانبين تحديده.

وقال مستشار آخر لترامب: "يبدو أن ستيفن في الوقت الحالي سيكون الرجل غير المنتخب الأقوى في البيت الأبيض"

وخلص "أكسيوس" إلى القول إن كثيرين ينظرون إلى ميلر ليس فقط باعتباره رجل ترامب في الكونغرس، بل باعتباره أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في واشنطن.