• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    كابو ديلجادو.. من جنة موزمبيق إلى معقل داعش


    827 قراءه

    2025-01-13 05:01:27
    160

    قبل 7 سنوات، اجتاح مسلحو «داعش» مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية في موزمبيق، وبينما تقول الحكومة إن الوضع استقر لكن السكان يتحدثون عن قصص مختلفة.

    يخشى المسؤولون في موزمبيق من أن يؤدي الفشل في احتواء داعش، إلى أن يصبح التنظيم تهديدا عالميا أكبر بعدما اكتسبت أرضًا في جيوب أفريقيا.

    لقد حرمت الحرب السكان المحليين من حياتهم السلمية، فمنعتهم من الصيد والزراعة بعدما قُتل ما يقرب من 6000 شخص ونزح ما يصل إلى نصف سكان المقاطعة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حيث أصبح العثور على الطعام والمأوى صراعًا يوميًا في المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية مثل الياقوت والغاز والأخشاب، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

    وقالت الصحيفة إنه بعد انتخابات رئاسية متنازع عليها، غرقت موزمبيق في أسوأ أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات منذ انتهاء الحرب الأهلية الطويلة في عام 1992.

    ونزل عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على نتيجة قالوا إنها مزورة من قبل الحزب الحاكم، وخلال الاحتجاجات قُتل ما يقرب من 300 شخص وفقًا لمنظمة المجتمع المدني " Decide Electoral Platform".


    كما تعرضت مقاطعة كابو ديلجادو ونامبولا لضربة مباشرة من إعصار تشيدو في منتصف ديسمبر/كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 120 شخصًا، ونزوح عشرات الآلاف، وترك العديد من الأشخاص بدون طعام ومياه نظيفة.

    وفي خضم الفوضى، زادت هجمات المسلحين بصورة كبيرة في كابو ديلجادو، مما أثار حالة من عدم اليقين بعدما قال مسؤولون حكوميون في وقت سابق إنهم هزموا داعش.

    ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الهجمات في أضعف حالاتها مع تراجع عدد المسلحين من عدة آلاف إلى بضع مئات فقط بسبب جهود القوات الدولية، بقيادة الجيش الرواندي التي عوضت القوات المسلحة في موزمبيق التي تفتقر إلى التجهيز والتدريب الجيدين.

    لكن المتمردين انقسموا الآن إلى مجموعات صغيرة منتشرة عبر الغابات الكثيفة فأصبحت الهجمات أصغر إلا إنها متكررة بصورة أكبر مقارنة بعام 2023 كما أنها امتدت إلى مناطق لم تتأثر سابقا. وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز"، قال فاليج تاوابو، حاكم المقاطعة، "تبذل الحكومة قصارى جهدها".

    كان أول هجوم في أكتوبر/تشرين الأول 2017، عندما هاجم أكثر من 20 مسلحا مركزًا للشرطة في موسيمبوا دا برايا وقتلوا ضابطين وفي ذلك الوقت، أطلقت الجماعة على نفسها اسم الشباب (ويقول المحللون إنها غير تابعة لحركة الشباب في الصومال).

    وبدأت الجماعة في التشكل عام 2005، عندما تسللت تعاليم رجال الدين المتطرفين من تنزانيا إلى المساجد والمدارس الدينية في كابو ديلجادو.

    ولكسب المجندين، أخبر المتطرفون السكان المحليين أنه على الرغم من كفاحهم في الفقر، فإن أرضهم غنية بالموارد الطبيعية وازداد الاستياء من الحكومة مع انتشار تقارير عن قيام جيش موزمبيق بالاعتداء على المدنيين أو قتلهم في بالما ومع ذلك لم يلق المتمردون أي تعاطف مع وحشيتهم.

    في مارس/آذار 2020، جمع مسلحو داعش سكان القرية في ملعب كرة قدم في موكيمبوا دا برايا وحذروهم من الارتباط بالحكومة، أو "سنقطع رؤوس الجميع" وفقا لما ذكرته سانولا عيسى، التي قُتل زوجها على يد المتمردين.

    وقالت "بعد أسبوعين فقط، استيقظت مذعورة في وقت مبكر من صباح أحد الأيام بسبب إطلاق النار وصيحات الله أكبر!" وأضافت أنها هرعت إلى الشاطئ مع زوجها وأطفالها الثلاثة، وحاولت ركوب القوارب مع آخرين لكن المتمردين أمسكوا بزوجها وقطعوا رأسه بساطور.

    أما رابيا موينديمو عيسى التي فقدت شقيقها وشقيقتها ومنزلها في موكيمبوا دا برايا، في هجوم قبل 5 سنوات فقالت "لا نرى الخير قادمًا سواء من الحكومة أو المتمردين".

    وقضى مويندي ماكاساري معظم سنواته العشرين، في حياة مريحة في كوخ بالقرب من المحيط، حيث كان يصطاد مع عائلته لكن منذ أن اقتحمت العناصر الإرهابية قريته الساحلية كيتيراجو قبل عامين، أصبح ينام على في فناء منزل عمته ويتقاسم خيمة مع اثنين من أقاربه.

    ويعيش أكثر من 80 ألف نازح الآن في بيمبا، التي كانت تضم في السابق حوالي 200 ألف نسمة وتقول منظمات الإغاثة إن الصراع في موزمبيق لا يحصل على المساعدة الكافية لأن الأزمات العالمية الأخرى تطغى عليه في حين يعاني الأطفال من سوء التغذية.

    وقال ماكاساري إنه يتفهم بعض رسائل المتمردين حول النخبة السياسية التي تتجول في السيارات الفاخرة بينما الجميع فقراء لكنه تساءل إذا كانت الشكوى موجهة إلى الحكومة "فلماذا إذن يقتلون الأبرياء؟".

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة كابو ديلجادو.. من جنة موزمبيق إلى معقل داعش

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كابو ديلجادو.. من جنة موزمبيق إلى معقل داعش قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24