|
اقتصاد
جائزة زايد للاستدامة.. 17 عاما من التأثير في حياة 407 ملايين شخص
تشكل دولة الإمارات مساحة لابتكار الحلول المستدامة من خلال إطلاق جوائز عالمية رائدة مثل جائزة زايد للاستدامة، مما يعزز التنمية المستدامة ويحفز المبتكرين على تقديم حلول ناجعة للتحديات العالمية. خلال مسيرتها الممتدة لمدة 17 عاماً أحدثت جائزة زايد للاستدامة تأثيراً عميقاً في حياة أكثر من 407 ملايين شخص حول العالم من خلال مبادرات الفائزين البالغ عددهم 117، مما يشجع المبتكرين على توسيع نطاق تأثيرهم وبناء مستقبل مستدام. تكرّم جائزة زايد للاستدامة العالمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مستدامة مبتكرة، مما يعكس التزامها بدعم المشاريع التي تحسن حياة المجتمعات العالمية، وتعزز التنمية المستدامة، وتبرهن على إمكانية تلبية احتياجات الشعوب دون التأثير السلبي على البيئة. تعتبر جائزة زايد للاستدامة مشابهة لجائزة نوبل في مجال الاستدامة، حيث تقدم الدعم المالي بالإضافة إلى الاعتراف العالمي الذي يسمح للشركات الصغيرة بالتوسع وفتح آفاق جديدة، مما يمثل فرصة فريدة للشركات التي تسعى لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في العالم. أطلقت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات جائزة زايد للاستدامة العالمية في عام 2008 لتكريم المبتكرين والشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية العالمية التي تعمل على تقديم حلول مستدامة ومبتكرة تؤثر إيجاباً في المجتمع. تؤكد جائزة زايد للاستدامة على دعم الشباب والأجيال الناشئة من خلال فئة "المدارس الثانوية العالمية"، حيث تسلط الضوء على مشاريع مبتكرة تقدم حلولا مستدامة بالتكنولوجيا الحديثة، وتعزز الوعي بقضايا المناخ والتنمية المستدامة بين الطلبة. تركز جائزة زايد للاستدامة منذ عام 2012 على دور الشباب كقوة محركة للتنمية المستدامة، من خلال دعم فئة المدارس الثانوية العالمية، التي تعمل على تحفيز الشباب وتطوير مهاراتهم ليصبحوا قادة مستدامين في المستقبل، مما يعزز رغبتهم في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم. تواصل جائزة زايد للاستدامة جهودها لتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي، من خلال دعم قطاعات الصحة والطاقة والغذاء والمياه والعمل المناخي، وإيصال الحلول إلى المجتمعات حول العالم بالتعاون مع الفائزين بها، الذين أسهموا في تحسين حياة الملايين. وفقا للموقع الرسمي للجائزة أحدثت جائزة زايد للاستدامة تأثيرا عميقا في حياة ملايين الأشخاص عبر 117 مشروعا فائزا، حيث تمت إزالة مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وتوفير مياه شرب لأكثر من 11 مليون شخص، وأطعمة لما يزيد على 3 ملايين، و826585 فرصة عمل، ورعاية صحية لنحو 744600 شخص، ومشاريع تعليمية لنحو 45000 شخص. تتطلب جميع المشاريع المتنافسة في جائزة زايد للاستدامة امتلاك عناصر الابتكار والتأثير والإلهام في 5 فئات، مع القدرة على إحداث تأثير إيجابي عالٍ في حياة المجتمعات. يجب على المنظمات والشركات المتنافسة في فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه تقديم مشاريع تظهر إمكانية توفير الخدمات والمنتجات الأساسية للمجتمعات، مع تقديم رؤية استراتيجية لتحسين جودة الحياة وظروف العمل على المدى الطويل. تتطلب فئة المدارس الثانوية العالمية في جائزة زايد للاستدامة تقديم مشاريع طلابية تدمج الطلبة في عمليات التخطيط والتنفيذ والمتابعة، مما يعزز روح المبادرة والابتكار بين الشباب. تتكون عملية تقييم المشاريع في جائزة زايد للاستدامة من ثلاث مراحل، تبدأ بمراجعة الطلبات من قبل شركة تحليل دولية مستقلة لضمان امتثالها لشروط ومعايير المشاركة. تتكون المرحلة الثانية من تقييم المشاريع القصيرة من قبل لجنة خبراء دوليين مستقلين، بينما تقوم لجنة التحكيم في المرحلة الثالثة باختيار الفائزين في فئات الجائزة الخمس. تقدم جائزة زايد للاستدامة فرصة فريدة للشباب والشركات الناشئة في الإمارات للوصول إلى الاعتراف العالمي والشبكات الدولية، مما يفتح أبوابا للتمويل والنجاح في قطاع الطاقة المستدامة. تؤكد جائزة زايد للاستدامة على دور الإمارات الرائد في دعم الابتكار والاستدامة، مما يعكس ريادتها كمنصة عالمية لتعزيز الجهود العالمية في هذا المجال، ويعزز من مكانتها كدولة رائدة في دعم الحلول المستدامة التي تخدم الإنسانية. تظهر الزيادة الملحوظة في طلبات المشاركة في جائزة زايد للاستدامة من دول الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة الشاملة والمتعددة الأوجه. كرمت جائزة زايد للاستدامة هذا العام 11 مؤسسة ومدرسة ثانوية من أصحاب الحلول المبتكرة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس التزام الإمارات بدعم الابتكارات القابلة للتطبيق على نطاق واسع للتصدي للتحديات العالمية وتمكين المجتمعات من تحقيق التنمية المستدامة. أظهر الفائزون في عام 2025 بجائزة زايد للاستدامة مستويات استثنائية من الابتكار في مواجهة التحديات العالمية الحرجة، حيث قدموا حلولاً مستدامة لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والطاقة والغذاء والمياه، وتقليل الأثر البيئي لتغير المناخ، خاصة في المجتمعات الأكثر احتياجا. يتمتع الفائزون بقدرات فريدة لإحداث تأثير إيجابي عالٍ وقابل للتوسع عالميا، مما سيؤثر بشكل كبير في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تشمل ابتكارات الفائزين حلولا مبتكرة مثل تخفيض انبعاثات الكربون في صناعة الخرسانة، وزراعة عشب البحر العملاق لامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، ومبادرات لحماية غابات الأمازون، مما يعزز الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي. تعزز جائزة زايد للاستدامة دور الشباب كقوة دافعة للتنمية المستدامة يسهم في تعزيز المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال تأهيل قادة المستقبل وتمكينهم من الابتكار والتفكير الإيجابي لمواجهة التحديات العالمية. تهدف جائزة زايد للاستدامة إلى تعزيز المساهمة الفاعلة في الأهداف العالمية المشتركة لتحقيق تقدم إيجابي ومستدام في العمل المناخي، بالتزامن مع المعايير الجديدة لمؤتمر الأطراف "COP28" واستضافة دولة الإمارات، مما يرسخ التزامها بدعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف باريس. زادت جائزة زايد للاستدامة قيمتها من 3.6 مليون دولار إلى 5.9 مليون دولار، مما يعكس التزامها بدعم الحلول العملية لتحديات المناخ ودعم المجتمعات الضعيفة حول العالم، مما يعزز جهود دولة الإمارات في تعزيز العمل المناخي. قدمت جائزة زايد للاستدامة جوائز بقيمة مليون دولار أمريكي للفائزين في مجالات الصحة والغذاء والمياه والطاقة والعمل المناخي، بالإضافة إلى جوائز بقيمة 150 ألف دولار أمريكي لكل مدرسة فائزة في فئة المدارس الثانوية العالمية لتنفيذ أو توسيع مشاريعها في ست مناطق جغرافية حول العالم، تشمل الأمريكتين، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ. وخلال حفل تسليم جوائز زايد للاستدامة 2025، التقى الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، الطفلة البرازيلية سارة دوس سانتوس ميراندا، البالغة من العمر 7 سنوات، التي استعادت بصرها بفضل جهود جمعية (EDS) الفائزة بجائزة زايد للاستدامة لعام 2023. قامت الطفلة البرازيلية سارة دوس سانتوس ميراندا برحلة من بلادها إلى الإمارات العربية المتحدة تقديرا للجهود العظيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ودوره في مساعدتها باستعادة بصرها. الجمعية الاستكشافية للصحة (EDS) هي جمعية برازيلية حولت نشاطاتها من رحلات المشي الاستكشافي إلى بعثات طبية متكاملة، تقدم الرعاية الصحية لمجتمعات السكان الأصليين في الأمازون، بالتعاون مع محامين وإخصائيين اجتماعيين وقادة أعمال، في إطار برنامج "العمل في الأمازون"، ونتيجة لهذه الجهود العظيمة تمكنت من حصد جائزة زايد للاستدامة في عام 2023. وأشاد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام "جائزة زايد للاستدامة"، بجهود الفائزين لتقديم حلول مبتكرة ومرنة لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وقال خلال حفل تسليم الجوائز "تواصل جائزة زايد للاستدامة التزامها بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمعات، تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة ونفخر اليوم بتكريم مجموعة ملهمة من المؤسسات والمدارس الثانوية التي تسهم بشكل فاعل في دفع جهود التقدم نحو مستقبل أكثر ازدهارا". وأشار إلى أن حلول الفائزين لهذا العام تستند إلى التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وتتميز بكفاءتها في تعزيز المرونة المناخية وقدرتها على تحقيق تأثير قابل للتوسع على نطاق عالمي.
وأضاف أن الحلول المبتكرة التي قدمها الفائزون هذا العام تجسد المكتسبات التي يمكن تحقيقها من خلال الابتكار، على رأسها تسريع التنمية المستدامة ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي.
مشاهدة جائزة زايد للاستدامة.. 17 عاما من التأثير في حياة 407 ملايين شخص
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ جائزة زايد للاستدامة.. 17 عاما من التأثير في حياة 407 ملايين شخص قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.