• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    مطور عقاري يرسم طريق السلام.. كواليس اتفاق غزة «المفاجئ»


    824 قراءه

    2025-01-19 05:03:04
    160

    تم تحديثه الأحد 2025/1/19 05:39 ص بتوقيت أبوظبي

    قبل سويعات من دخول اتفاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، حاول الكثيرون التفتيش في الكواليس التي قادت لتلك «الانفراجة»، معددين أسبابًا لذلك؛ بينها اقتراب تسلم دونالد ترامب منصبه رئيسًا لأمريكا.

    إلا أن رجل الظل في تلك الاتفاقية المتوقع دخولها حيز التنفيذ صباح الأحد، كان مستثمر عقاري، طاف بين طرفي الحرب، حاملا في جعبته رسائل حاسمة، بنكهة تحذيرية، قادت وغيرها من الأسباب إلى الانفراجة الحالية.

    فماذا نعرف عن تلك الكواليس؟

    في يوم السبت، (قبل أيام من التوصل لاتفاق وقف النار)، جلس ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم رسالة واضحة من رئيسه: لقد حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

    وقال شخص مطلع على محادثاته إن ويتكوف، وهو مطور عقاري من نيويورك، أبلغ رئيس الوزراء أن الاختيارات يجب أن تتخذ، وأن المفاوضين الإسرائيليين يحتاجون إلى السلطة لاتخاذ القرارات، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

    وأضاف الشخص أنه على نتنياهو العمل بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أنه وجه رسالة مماثلة إلى حركة حماس.

    ففي اليوم السابق في الدوحة بقطر، قال وهو مسلح بملف ضخم يحتوي على تفاصيل جولات المحادثات السابقة، إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق، وليس مجرد جولات دبلوماسية لا نهاية لها، كما قال الوسطاء والشخص المطلع على المحادثات.


    ويتكوف، صديق ترامب ــ والذي كان يلعب معه جولة غولف أثناء محاولة اغتياله في سبتمبر/أيلول الماضي ــ رغم أنه لا يزال حديث العهد بالدبلوماسية، لكن جهوده جاءت في الوقت المناسب، حيث كان الجانبان أكثر ميلا إلى التوصل إلى اتفاق، وخاصة بعد وعيد ترامب، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، بحلول عودته رئيسًا في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

    وقال هذا الشخص إن هذا التحذير كان موجها إلى الجانبين. وأضاف أن ويتكوف قال لرئيس الوزراء: «لقد كان الرئيس صديقا عظيما لإسرائيل، والآن حان الوقت لكي يعود صديقا».

    وفيما قال مكتب رئيس الوزراء إن هذا التقرير لا يعكس المحادثة بشكل دقيق، أكد شخص آخر مطلع على المحادثة أن المحادثة بين ويتكوف ورئيس الوزراء كانت محترمة، عازيًا السبب وراء التوصل إلى الاتفاق الآن، للضغوط العسكرية على إسرائيل والدبلوماسية على حماس.

    انفراجة

    وبعد الاجتماع مباشرة، أرسل نتنياهو أحد مساعديه الرئيسيين ومسؤولين آخرين إلى الدوحة لخوض أسبوع مكثف من المفاوضات التي أعادت إلى الواجهة صفقة كانت متعثرة قبل أسابيع فقط .

    ووافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة على الاتفاق الذي من شأنه أن يوقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، ويؤدي لتبادل الأسرى المحتجزين في غزة بالسجناء الفلسطينيين في إسرائيل، ويفتح الطريق لإنهاء الحرب التي استمرت 15 شهرا والتي تحولت إلى صراع إقليمي وكان لها تداعيات في جميع أنحاء العالم.

    وقال الوسطاء العرب، السبت، إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأحد.

    ولقد فشلت المحادثات المكثفة التي قادها كبار المسؤولين في إدارة بايدن مرارا وتكرارا في إنهاء العنف. لكن على الرغم من أن شروط الاتفاق المطروح على الطاولة لم تتغير كثيرا خلال ثمانية أشهر، إلا أن هذه المرة كانت مختلفة، حيث أدت مجموعة متباينة من الأحداث إلى إعداد الطرفين للدفعة الصحيحة.

    عوامل أخرى قادت للاتفاق

    فلقد نجحت إسرائيل في قتل زعيم حماس يحيى السنوار، وضربت أذرع إيران الإقليمية، وأزالت العديد من الدفاعات الجوية لطهران قبل نهاية العام الماضي، مما وضعها في موقف تفاوضي أقوى بكثير.

    وفي الوقت نفسه، عزز نتنياهو ائتلافه الحاكم، مما قلل من احتمالات إسقاطه من قبل المعارضة اليمينية للاتفاق. وكان هناك إطار جاهز للاتفاق الذي توصلت إليه إدارة بايدن قبل أشهر.

    في غضون بضعة أيام، كان المسؤولون الإسرائيليون والعرب يشيرون إلى أن هناك تقدما حقيقيا. وفي يوم الأربعاء، بعد أشهر من البدايات الخاطئة والتباطؤ، أعلن المفاوضون وترامب نفسه بانتصار أن الصفقة قد تم التوصل إليها.


    وقال جاك ليو، السفير الأمريكي المنتهية ولايته لدى إسرائيل: «من الواضح أن هناك وضعًا سياسيًا مختلفًا مع الولايات المتحدة في فترة الانتقال. هناك دائمًا عنصر من عدم اليقين في فترة الانتقال، وأعتقد أن عنصر عدم اليقين هذا كان له تأثير إيجابي».

    وسيتم تنفيذ الاتفاق الجديد على مراحل، بدءا بتبادل بعض الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، قبل الانتقال إلى محادثات بشأن نهاية أوسع للقتال.

    8 ساعات حاسمة

    ولقد كاد الأمر أن يتعثر في النهاية. فقد نقل المفاوضون يوم الثلاثاء مسودة نهائية إلى حماس للموافقة عليها، كما قال أشخاص مطلعون على المحادثات. وقد أعطوا الجماعة التي صنفتها الولايات المتحدة على أنها إرهابية ثماني ساعات للعودة بالرد، لكن بعد فترة طويلة من انتهاء المهلة لم ترد حماس، مما خلق لحظة عصبية ومحرجة بعد كل الإشارات الإيجابية، كما قال أحد الأشخاص.

    وعادت حماس أخيراً إلى طاولة المفاوضات، قائلة إنها تعمل على التفاصيل وتريد تغيير بعض البنود المتفق عليها، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وعرب، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا حماس بأنهم «متمسكون بموقفهم»، وأنه لن تكون هناك أي تغييرات أخرى.

    ولقد حذر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون من أن الاتفاق لا يزال هشاً. فبعد الإعلان عنه مباشرة، أعاد مكتب نتنياهو الاتفاق إلى حالة عدم اليقين لمدة يومين باتهام حماس بالتراجع عن نقاط رئيسية، ووفقاً لوسطاء عرب في المحادثات، قال نتنياهو إنه سوف يبقي قواته على طول حدود غزة مع مصر لفترة أطول مما اتفق عليه.

    ومن المرجح أن تكون المرحلة التالية من المحادثات، التي ستفتح النقاش حول إنهاء الحرب، أكثر إثارة للجدل، حيث لا تزال إسرائيل وحماس على خلاف بشأن ما إذا كان ينبغي أن يكون هناك وقف دائم للقتال.

    وفي رسالة لإسرائيل، أكد الرئيس المنتخب أنه إذا انتهكت حماس الاتفاق، فإن الولايات المتحدة ستدعم عودة الدولة العبرية إلى القتال، وفقًا لشخص مقرب من فريق ترامب. وقال الشخص إن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان عدم حصول الجماعة المسلحة على دور حاكم في غزة في المستقبل.


    وبحسب «وول ستريت جورنال»، فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه هذا الأسبوع يعكس اقتراحاً صاغته إسرائيل في مايو/أيار الماضي. فقد دعا الاتفاق إلى مرحلة أولى تتضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، تليها مرحلة أخرى تتضمن محادثات حول إنهاء الحرب.

    لكن حكومة نتنياهو اعتمدت على دعم حلفائها اليمينيين الذين هددوا بالانسحاب إذا ما مضى قدما في مساعيه.

    وفي اجتماع عقد في يوليو/تموز في فندق ووترجيت في واشنطن، تحدث نتنياهو مع عائلات الرهائن وأخبرهم أنه غير مستعد لوقف القتال.

    وقال نتنياهو وهو يضرب على الطاولة أثناء حديثه، بحسب تسجيل صوتي اطلعت عليه الصحيفة: «إذا تخلينا عن تحقيق النصر على حماس، فإننا جميعا في خطر من كل الجبهات»، مضيفًا في إشارة إلى حماس وحلفائها بقيادة إيران: «هذا المحور يأكلنا».

    المسار الصحيح

    إلا أن الأمر تطلب إعادة انتخاب ترامب لإعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح. فقد كانت أسر الرهائن تتواصل معه ومع دائرته المقربة منذ الصيف، عبر رسائل وفي مكالمات عبر تطبيق زووم مع ويتكوف، والمانحة الرئيسية ميريام أديلسون، والسيناتور تيد كروز (جمهوري، تكساس) وترامب نفسه، الذي أعرب بشكل متكرر عن دعمه في محنتهم وانزعج من عدم إحراز تقدم.

    وقال ويتكوف للصحفيين الأسبوع الماضي في مار إيه لاغو قبل التوجه إلى الدوحة لإجراء محادثات: «أود أن أقول إن الرئيس غاضب».

    وكانت إحدى القضايا الرئيسية التي ساعد ويتكوف في التغلب عليها في الأيام الأخيرة هي المخاوف بين مسؤولي حماس من عودة إسرائيل إلى القتال بعد استعادة رهائنها الأكثر ضعفًا في المرحلة الأولى، وفقًا للوسطاء.

    وقال ويتكوف إنه إذا التزم الجميع بالاتفاق، فإن ترامب سيشجع على إجراء مفاوضات ذات مغزى في المرحلة الثانية، وفقًا لما قاله الشخص المطلع على محادثاته.

    وقد نقل الوسطاء هذه الضمانات إلى حماس، مما دفع الأخيرة التي كانت تريد في السابق ضمانات مكتوبة بأن إسرائيل لن تعود إلى القتال، إلى المضي قدماً في تنفيذ التعهدات الشفهية التي قطعها ترامب.

    وبعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق، كان لا يزال هناك وقت لمماطلة أخيرة.


    وقال وسطاء عرب إن حماس أصرت على تسمية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الرهائن، في حين دفعت إسرائيل إلى تمديد الوقت الذي ستبقى فيه قواتها في ممر فيلادلفيا.

    وبينما كان المفاوضون يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على الاتفاق، تدخل ترامب مرة أخرى. وقال في مقابلة إذاعية يوم الخميس: «بصراحة، من الأفضل أن يتم ذلك قبل أن أقسم اليمين». وبعد ساعات أعلن مكتب نتنياهو التوصل إلى اتفاق. وقال الوسطاء إن شيئا جوهريا في الاتفاق لم يتغير.

    وقال الشخص المطلع على محادثات ويتكوف: «هل يمكنك أن تتخيل الجلوس للمفاوضات وعدم تحديد موعد نهائي لأن هذا الأمر استمر لمدة 15 شهرًا. بدون موعد نهائي، لن يكون هناك شيء يمكن السعي إليه».


    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة مطور عقاري يرسم طريق السلام.. كواليس اتفاق غزة «المفاجئ»

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مطور عقاري يرسم طريق السلام.. كواليس اتفاق غزة «المفاجئ» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24