لمرضى السكر.. ماذا يحدث لجسمك عند إهمال وجبة الإفطار؟

لمرضى السكري، لا تعد وجبة الإفطار الوجبة الأساسية فقط، بل إنها ضرورية للحفاظ على مستويات السكر في الدم ودعم الصحة العامة، وتخطي وجبة الإفطار قد يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات الفسيولوجية والنفسية، مما يعقد إدارة نسبة السكر في الدم ويزيد من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد، وذلك وفقا لموقع indianexpress.

وقدم التقرير، أبرز التأثيرات السلبية لتخطي وجبة الإفطار لمريض السكر، ومنها:

إن تخطي وجبة الإفطار قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، أو ارتفاع سكر الدم، في وقت لاحق من اليوم، وذلك لأن الجسم يخضع للصيام لفترات طويلة طوال الليل، وعندما يتم تفويت وجبة الإفطار، فإن الوجبات التالية قد تثير استجابة أكثر قوة للجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الوجبة، وبمرور الوقت، يؤدي هذا النمط إلى تفاقم التقلبات في نسبة السكر في الدم، وهو ما يشكل تحديًا للأفراد الذين يهدفون إلى استقرار نسبة السكر في الدم.

إن مقاومة الأنسولين، وهي السمة المميزة لمرض السكري من النوع الثاني، تعيق قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، وتشير الدراسات إلى أن تخطي وجبة الإفطار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مقاومة الأنسولين، مما يجعل تنظيم الجلوكوز أكثر صعوبة.

وقد تؤدي هذه الحالة، إذا استمرت، إلى تسريع تطور مرض السكري وزيادة خطر حدوث المضاعفات المرتبطة به مثل أمراض القلب.

فإن عدم تناول وجبة الإفطار بانتظام له آثار أوسع نطاقًا، حيث تزيد مستويات السكر المرتفعة في الدم بشكل مزمن من خطر الإصابة بما يلي:

تطور مرض السكري من النوع 2: بالنسبة للأفراد المصابين بمرض السكري، فإن تخطي وجبة الإفطار قد يؤدي إلى تسريع تطور مرض السكري من النوع 2.
تلف الأعضاء: يرتبط ارتفاع سكر الدم لفترات طويلة بمضاعفات مثل الاعتلال العصبي (تلف الأعصاب)، واعتلال الكلية (تلف الكلى)، واعتلال الشبكية (مشاكل الرؤية).

إن وجبة الإفطار توفر فرصة حيوية لاستهلاك العناصر الغذائية مثل الألياف والبروتين والدهون الصحية، التي تعمل على استقرار مستويات السكر في الدم،
ويؤدي تخطي هذه الوجبة غالبًا إلى تناول كميات أكبر من الطعام أو اختيارات غذائية رديئة في وقت لاحق من اليوم، مما يؤدي إلى تعطيل الوظيفة الأيضية والمساهمة في زيادة الوزن - وهو عامل خطر إضافي للمضاعفات المرتبطة بمرض السكري.

لا تقتصر التأثيرات على الجسد فقط. فوفقًا لمالهوترا، فإن عدم تناول وجبة الإفطار قد يؤدي إلى:
زيادة الجوع: مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام أو اختيار الوجبات الخفيفة السيئة.
تقلبات المزاج والانفعال: نتيجة عدم استقرار مستويات السكر في الدم.
انخفاض التركيز والإنتاجية: بسبب عدم وجود إمدادات ثابتة من الطاقة.

تطلق الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الحبوب الكاملة أو الشوفان، الطاقة بشكل مطرد.
البروتينات الخالية من الدهون: البيض، أو الزبادي اليوناني، أو التوفو لتثبيت نسبة السكر في الدم.
الدهون الصحية: الأفوكادو، والمكسرات، أو البذور لتوفير الطاقة المستدامة.
الأطعمة الغنية بالألياف: الخضراوات أو بذور الشيا لتعزيز الهضم والشبع.