• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    «مرض فندق ناشيونال».. هل يتفادى ترامب أعراض أمريكا المنقسمة؟


    814 قراءه

    2025-01-20 12:54:55
    160

    تم تحديثه الإثنين 2025/1/20 01:42 م بتوقيت أبوظبي

    أعاد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الواجهة، حوادث من ذاكرة سابقيه، بما فيها المرض الذي خيم على حفل تنصيب جيمس بوكانان.

    ولا يزال هذا المرض الذي ضرب بوكانان (الرئيس الأمريكي الـ15)، مثار تساؤلات وجدل، عما إذا كان محاولة اغتيال أم نتيجة إقامته في فندق موبوء بالأمراض؟

    وكان بوكانان يقيم في فندق "ناشيونال" الفاخر في واشنطن ليلة التنصيب. وعانى ومعظم مرافقيه الذين ناموا هناك في الليلة السابقة من اضطرابات معوية، وحيث ظهروا في حفل التنصيب شاحبين ويرتعشون.

    وخلال أيام، كان المئات من الأشخاص الذين حضروا مراسم تنصيب الرئيس الخامس عشر يعانون من الأعراض ذاتها. ومات على الأقل 30 شخصًا منهم.

    مسؤول أمريكي سابق يقرّ بالذنب في تسريب وثائق عن خطط إسرائيل لضرب إيران

    وكتب ابن أخ بوكانان، جيمس بوكانان هنري، بعد سنوات: "كنا نخشى أن يواجه الرئيس بوكانان إحراجًا كبيرًا خلال مراسم التنصيب بسبب تأثير ما كان يُعرف آنذاك بمرض فندق ناشيونال".

    لم يكن لدى الرئيس المنتخب آنذاك أدنى فكرة عما يحدث لجسده، لكن الأوساط السياسية في واشنطن كانت لديها شكوكها.

    وخلصت صحيفة "The Pittsfield Sun" في مقال بتاريخ 7 مايو/أيار 1857: "الرأي العام يتجه بشكل متزايد نحو الاعتقاد بأن المرض في فندق ناشيونال بواشنطن، الذي بدأ تقريبًا في وقت تنصيب الرئيس بوكانان، كان نتيجة محاولة متعمدة وشيطانية لتسميم الرئيس وأقرب أصدقائه!"

    في تلك الفترة، كانت الولايات المتحدة منقسمة وعلى حافة حرب أهلية. وفاز بوكانان بصعوبة بعد انتخابات مريرة. ولم يكن محبوبًا على نطاق واسع؛ فهو من الشمال، لكنه كان متعاطفًا بشدة مع الجنوب والعبودية، وكان لغزًا محيرًا ومزعجًا للمناهضين للعبودية.

    ولم يكن من المستبعد أن يكون المرض الذي أصاب بوكانان ودائرته المقربة محاولة اغتيال.

    وقال كيري والترز، أستاذ الفلسفة المتقاعد بكلية جيتيسبرغ ومؤلف كتاب عن المرض والتحقيقات التي تبعته: "كان بعض الناس مقتنعين تمامًا بأن بوكانان قد تم تسميمه".

    ورغم انتصاره الساحق على الديمقراطيين في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يواجه الرئيس المنتخب الذي ينصب اليوم بلدا منقسما بعمق، وسط جدل على خلفية إجراءات يعتزم تطبيقها بحق المهاجرين غير الشرعيين.

    وبالعودة إلى واقعة الفندق، كان بوكانان ومرافقوه قد حجزوا الفندق لحفل التنصيب، وكان من المقرر أن يستضيف الفندق أحد الحفلات التي تسبق التنصيب، لكنه أصيب بالمرض.

    ورغم إصابته بالمرض، قرر بوكانان العودة إلى الفندق لإقامة احتفالات التنصيب، لكن الأعراض عادت مجددًا بقوة أكبر، وأصيب مرافقوه بنفس الأعراض.

    وخلال أيام، أصيب أعضاء الكونغرس والصحفيون والشخصيات الهامة الذين حضروا لمناسبة التنصيب بنفس المرض الغامض. وأصبح الموضوع حديثًا ساخنًا في الصحف، والتي أطلقت عليه اسم "قبضة بوكانان".

    وكتب صحفيون أن أحد أقارب بوكانان، إليوت إسكريدج لين، كان من بين أول من أصيب بالمرض، وكان من بين أول من توفي أيضًا.

    فيما ذكرت صحيفة "نيويورك داي بوك" أن "رجلًا توفي في بنسلفانيا بعد أن أصيب بالمرض في فندق ناشيونال، وكانت معدته تحتوي على رواسب من الزرنيخ".


    وانطلقت التحقيقات في القضية، وبدأت الصحف تتساءل: هل كان المرض في النبيذ؟ إذ أفاد العديد من الضيوف برائحة كريهة في الطوابق السفلى من الفندق. لكن تلك الرائحة لم تكن غريبة في واشنطن عام 1857.

    وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لم يتم التوصل إلى نظرية مقنعة بشأن السبب الحقيقي. وما لم يكن معروفًا في ذلك الوقت هو أن المصدر المحتمل للمرض كان جزيئات مجهرية (جراثيم).

    وكانت صحيفة "ساينتيفيك أمريكان" هي الأقرب إلى التخمين الصحيح بشأن المرض الذي أصاب واشنطن في ذلك العام: الكوليرا، التي تنتقل عبر المجاري.


    لكن ما لم يكن معروفًا حينها هو أن نفس المكان الذي شهد تفشي هذا المرض الغامض سيصبح مكانًا ذا شهرة أكبر بعد حوالي ثمانية أعوام. في عام 1865، أصبح فندق ناشيونال مرتبطًا بالحادثة الشهيرة التي هزت الأمة الأمريكية: اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن.

    وكان جون ويلكس بوث، الذي اغتال الرئيس لينكولن، قد أقام في هذا الفندق قبل أن يشرع في تنفيذ جريمته المروعة في 14 أبريل/ نيسان 1865، عندما أطلق النار على لينكولن أثناء حضوره عرضًا في مسرح فورد في واشنطن.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة «مرض فندق ناشيونال».. هل يتفادى ترامب أعراض أمريكا المنقسمة؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «مرض فندق ناشيونال».. هل يتفادى ترامب أعراض أمريكا المنقسمة؟ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24