• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    الشرق الأوسط على طاولة مجلس الأمن.. إعادة تشكيل وتحول مليء بالريبة


    814 قراءه

    2025-01-21 00:11:01
    160

    مثلت جلسة مجلس الأمن، الإثنين، إعلانا دوليا بإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، وإقرارا بتحولات جذرية تشهدها.

    وعقد مجلس الأمن، جلسة اليوم، لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، في ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها.

    سوريا على طاولة مجلس الأمن.. تعهدات مشروطة ومخاوف من «تهديدات»

    وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته، إن الشرق الأوسط يمر "بمرحلة تحول عميقة مليئة بالريبة، ولكن أيضا بالإمكانات"، مشددا على أن المجتمع الدولي يجب ألا يدخر أي جهد "للمساعدة في صياغة تلك المرحلة على شكل مزيد من العدالة والكرامة وحقوق الإنسان والسلام لجميع شعوب المنطقة".

    وأوضح غوتيريش، أن "المنطقة يُعاد تشكيلها ومن غير الواضح ما الذي سينجم عن ذلك، ولدينا مسؤولية للمساعدة في التأكد من خروج شعوب الشرق الأوسط من هذه الفترة المضطربة".

    فجر لبنان

    وقال غوتيريش إن "فجرا جديدا يشرق" في لبنان، آملا أن ينتهي تشكيل الحكومة الجديدة قريبا وأن يشعر جميع اللبنانيين بالتمثيل فيها.

    وأشار إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني "هش، لكنه لا يزال صامدا"، مؤكدا ضرورة أن ينتهي الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، كما هو محدد، وأن تكون القوات المسلحة اللبنانية موجودة في كل أنحاء البلاد، وهي عملية بدأت بالفعل في الجنوب بدعم من قوات "اليونيفيل".

    وأضاف: "القرار 1701 واضح في أن المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني يجب أن تكون خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول العسكرية والأسلحة، باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل"، داعيا الأطراف إلى تنفيذ القرار بالكامل.

    تهديد وجودي لفلسطين

    وقال غوتيريش إن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة يقدم "شعاع أمل"، على الرغم من التحديات العديدة.

    وأوضح أن الأمم المتحدة تقوم بدورها لضمان التوسع السريع في العمليات الإنسانية، مشيرا إلى أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت يوم أمس إلى القطاع، بما في ذلك ما لا يقل عن 300 توجهت إلى الشمال.

    وحث الأمين العام الأطراف على ضمان أن يؤدي الاتفاق إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار الدائم في غزة.

    وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لتولي دورها ومسؤولياتها في غزة، وحث على تقديم "الدعم الجماعي" لإنشاء ترتيبات تمكن من إعادة توحيد غزة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإداريا مع الضفة الغربية.

    إلا أنه أشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية يستمر في التدهور بسبب الاشتباكات والغارات الجوية والتوسع الاستيطاني غير القانوني المستمر وهدم المنازل.

    وقال: "أنا قلق للغاية بشأن التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية"، لافتا إلى أن الموافقات على المستوطنات تسارعت وكبار المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون علنا عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية رسميا في الأشهر المقبلة.

    وشدد على أن "أي ضم من هذا القبيل سيشكل انتهاكا خطيرا للغاية للقانون الدولي"، مضيفا: "زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط تتطلب اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".

    سوريا عند مفترق طرق

    وقال إن سوريا تقف عند مفترق طرق ولا يمكننا أن ندع شعلة الأمل تتحول إلى جحيم من الفوضى، لافتا إلى أن "المزيد من العمل المهم في معالجة العقوبات سيكون ضروريا وحتما"، وأضاف أن تعزيز الانتقال السياسي الشامل هو الوسيلة الأكثر فعالية لضمان حصول سوريا على مزيد من الدعم.

    بارقة أمل

    من جهتها، قالت فارسين أغابكيان، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية، إن "بارقة الأمل التي بدأت تلوح في الأفق الآن، يجب أن تصمد وتنجح بما يؤدي إلى الوقف التام والنهائي لإطلاق النار وبلا عودة للعدوان والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإرساء مسار سياسي مستند على قرارات الشرعية الدولية يؤدي إلى نهاية الاحتلال".

    وأكدت أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، مشددة على الرفض القاطع "لأي محاولات لاقتطاع أجزاء من أرضنا أو تهجير أبناء شعبنا".

    وقالت الوزير الفلسطينية: "نؤكد أن الحكومة الفلسطينية جاهزة لتولي مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، وذلك بالتعاون مع الدول والمنظمات الصديقة والشقيقة، بما في ذلك إعادة تقديم الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية والمياه والكهرباء، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم والتجهيز لمرحلة إعادة الإعمار".

    وأكدت الالتزام بإدارة المعابر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومصر وفقا لاتفاق عام 2005، ورحبت بأي مساعدات في مجال تدريب وتجهيز قوات الشرطة والأمن الفلسطينية.

    حقيقة غير مريحة

    من جانبها، قالت رئوت شابير بن نفتالي، منسقة الشؤون السياسية بالبعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة، إن الرهائن المحتجزين في غزة كانوا عرضة لمعاناة لا يمكن تصورها على مدى 472 يوما، بما في ذلك النساء الثلاث المفرج عنهن أمس.

    وطالبت بن نفتالي مجلس الأمن بمواجهة "حقيقة غير مريحة"، وهي أن "فشله في محاسبة حماس يمثل سابقة خطيرة".

    وقالت المندوبة الإسرائيلية إن المنطقة "تقف عند نقطة تحول بعد الخسائر المدمرة التي تكبدها وكلاء إيران من خلال شجاعة وتصميم الجنود الإسرائيليين"، مضيفة: "لم تضعف إسرائيل حماس فحسب، بل غيرت بشكل أساسي المشهد الاستراتيجي للشرق الأوسط، حيث وجهت انتكاسات كبيرة لشبكة النظام الإيراني من حزب الله في لبنان إلى الحوثيين في اليمن".

    وأكدت أن "هذه الحرب لن تنتهي إلا بعد عودة كل الرهائن، وتفكيك قدرات حماس والقضاء على تهديدها".

    نقطة البداية

    من جانبه، قال أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري، رئيس مجلس الأمن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "طال انتظاره على خلفية تنفيذ المشروع الإسرائيلي في غزة تحديدا وفي المنطقة عموما".

     أضاف أن غزة لم تعد كما كانت بعد ما طالتها، لافتا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس نقطة الوصول، بل هو نقطة البداية، كما أنه فرصة يتوقف نجاحها أو فشلها على مدى استغلالها وتوظيفها والبناء عليها.

    واقع جديد

    من جهتها، قالت القائمة بأعمال المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، إن الصراع في غزة كان ينبغي أن ينتهي منذ فترة طويلة، مضيفة: "لا يمكن السماح لحركة حماس بالهيمنة على المشهد السياسي في غزة والاستمرار في لعب دور المخرب نيابة عن الشعب الفلسطيني".

    وأوضحت أن دول المنطقة ستحتاج إلى اتخاذ خيارات صعبة للمساعدة في إيجاد "واقع جديد في المستقبل القريب،، مضيفة أن بلادها ستبذل كل ما في وسعها "لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على اغتنام هذه اللحظة معا وإيجاد السلام من خلال هذا الاتفاق".

    وضع محزن

    من جانبه، قال فاسيلي نيبيزنيا الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة إن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يدعو للارتياح وأيضا إلى النظر مليا في الوضع المحزن على الأرض.

    وشدد على أن "وقف سفك الدماء ذلك كان يجب أن يتوقف منذ وقت طويل، لكن كل محاولة من مجلس الأمن لاعتماد قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار قوبلت باستخدام الفيتو من واشنطن.

    وأعرب عن خيبة الأمل لعدم تمكن مجلس الأمن من تنفيذ ولايته بسبب "أفعال دولة واحدة دائمة العضوية".


    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg

    جزيرة ام اند امز

    US


    مشاهدة الشرق الأوسط على طاولة مجلس الأمن.. إعادة تشكيل وتحول مليء بالريبة

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ الشرق الأوسط على طاولة مجلس الأمن.. إعادة تشكيل وتحول مليء بالريبة قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24