تجربة سريرية.. الإسبرين لا يمنع تكرار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم

أظهرت دراسة دولية سريرية جديدة بقيادة المركز الوطني للسرطان في سنغافورة أن تناول الأسبرين لمدة ثلاث سنوات بعد العلاج الإضافي القياسي لسرطان القولون والمستقيم عالي المخاطر لم يحقق ميزة كبيرة في الوقاية من تكرار المرض.

ويعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان انتشارا في العالم، حيث تم تسجيل مليوني حالة جديدة ومليون وفاة في عام 2020، ورغم مرور أكثر من عقدين منذ إدخال الأوكساليبلاتين كعلاج إضافي لسرطان القولون والمستقيم، إلا أن العلاجات الجديدة لم تحسن معدلات الشفاء بشكل ملحوظ.

ويعتبر الأسبرين من الأدوية الرخيصة والمتوفرة عالميا، وغالبا ما يتم التحقيق فيه كوسيلة محتملة لتحسين نتائج المرضى.

وكمثبط للإنزيمين " COX-1 " و " COX-2"، أظهر الأسبرين في الدراسة المنشورة بدورية "ذا لانسيت" إمكانات في تقليل تكرار الأورام الحميدة وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الحالات الوراثية، وهو ما تدعمه الأدلة من الدراسات العشوائية السابقة.

لكن البيانات حول فاعلية الأسبرين كعلاج ما بعد السرطان بقيت غير حاسمة، وبدأت التجربة في عام 2009 وكانت تهدف لتوفير أدلة قوية.

شملت الدراسة 1587 مشاركا من 66 مركزا في 11 دولة أو منطقة، وشارك فيها البالغون المصابون بسرطان القولون أو سرطان المستقيم والذين أكملوا عملية الاستئصال وتلقوا علاجًا كيميائيًا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

تم توزيع المرضى عشوائيًا لتلقي إما 200 ملغ من الأسبرين يوميا أو علاج وهمي لمدة 3 سنوات، واستمرت المتابعة لمدة خمس سنوات، مع زيارات سريرية منتظمة وفحوصات تصوير وتنظير القولون للكشف عن تكرار المرض.

وأظهرت النتائج أن مجموعة الأسبرين سجلت معدل بقاء خال من المرض لمدة خمس سنوات بلغ 77.0% مقارنة بـ 74.8% في مجموعة العلاج الوهمي، وأفاد الباحثون بعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية في الوقاية من تكرار سرطان القولون والمستقيم.