سيل وادي تبن بالعسكرية وصل إلى الزبا حق الرفيق علي عنتر

*- شبوة برس – أ سعيد علي عولقي

(جسر المحبة) الحق اقول ان صورة جسر بنا هذا ادهشني جداً لدرجة انني لم اكد اصدق انه موجود وحسبت التصوير من تصنيفات هذا الزمن المبتكرة والمختلقة.. لكن التعليقات الكثيرة عليه طمأنتني بأنه فعلاً حقيقي وموجود حتى ولو لم اكن قد رأيته او رآني.. لكني فعلاً سعيد جداً بحقيقة وجوده كما اراه ولا يراني  !!

ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد اعاد بي الذاكرة الى زمن لم تكن فيه لنا جسور مماثلة.. ومياه جارية تحتها وزراعة تحف بنواحيها بتلك الكثافة الجميلة. !!

اهلأً بردفان الابية.. بعنتر وشايع ومصلح ومن قاد قد قاد المسيرة.. وتحضرني بالمناسبة طرفة رويت لي عن الزمن الذي كانت فيه مياه السيول من وادي بنا تمر.. وتقطع الطريق.. وتعطل السيارات.. وقد تغرق السابحين عنوة في المياه الدافئة.. 

قيل : كان علي عنتر وبصحبته صالح مصلح وآخرون، رحمهما الله، كانا في زيارة الى ردفان والضالع وفي طريق عودتهما كان السيل الهادر قد غمر الارض وقطع الطريق وعطل سيارة الرفيقين. !! ولكن عنتر اصر على ان يعبرا الى الضفاف المقابل واستقلال سيارة يواصلون فيها طريق العودة الميمونة.. فدخلا في معمعة مياه السيل التي كانت تتزايد ويرتفع منسوبها.. غمرت المياه المتدفقة نصف قامة الرجلين اثناء خوضهما رحلة العبور.. ضحك عنتر.. ضحك كثيراً..واخذ يتحسس وسط قامته وهو يضحك مخاطباً صالح مصلح :

واصالح.. وا اخي.. صدق ذي قال قد بلغ السيل الزبى.. والله انه قد وصل من صدق لاعند حقي الزبأ. !!

وكانت تلك من الطرف الكثيرة التي سمعنا بها واشتهر بها الراحل علي عنتر  !!

بعد هذا الجسر الشامخ لن يحتاج احد الى خوض مياه الدفر سابحاً او سائراً في وسط الماء وهو يتحسس وسطه ويضحك ويعلن بأن السيل قد بلغ الزبى