ميزات الفحص بالموجات فوق الصوتية في تشخيص الأورام

يعتبر السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة، ويساعد تشخيص الإصابة به مبكرا كثيرا على مكافحة المرض وعلاج المصاب.

ويشير الدكتور دميتري روبان أخصائي الفحص بالموجات فوق الصوتية إلى أن الفحص بالموجات فوق الصوتية أصبح يستخدم على نطاق واسع في تشخيص الإصابة بالسرطان.

ووفقا له، أصبح الفحص بالموجات فوق الصوتية منذ فترة طويلة معيارا للرعاية الطبية. واستخدمت هذه الطريقة لكشف الأورام، في البداية لتحديد موقع الورم في الأنسجة الرخوة وفحص الأعضاء البطنية. أما حاليا فقد أصبحت تستخدم على نطاق واسع جدا. لأنها تتميز بدقة عالية. كما تسمح أجهزة الموجات فوق الصوتية الحديثة ذات المستشعرات المحسنة بتصور أصغر التغييرات في بنية الأنسجة واكتشاف التكوينات العقدية في المراحل المبكرة.

ويقول: "تسمح الموجات فوق الصوتية مع تخطيط الصدى الدوبلري (نوع من أنواع التصوير الطبي للأوعية الدموية) بتقييم التغيرات في الأوعية الدموية، لأن الأورام الخبيثة تتميز بزيادة كثافة الأوعية الدموية، هذه علامة مثيرة للقلق وتتطلب المزيد من البحث".

بالإضافة إلى ذلك، تعمل التقنيات الجديدة، مثل التصوير المرن وتعزيز التباين على تحسين دقة التشخيص. وتقيس تقنية التصوير المرن صلابة الأنسجة، وتسمح التباينات بتحديد المناطق التي تعاني من إمداد دموي غير طبيعي بوضوح. مشيرا إلى أن الجمع بين التصوير التقليدي والموجات فوق الصوتية دوبلر والتصوير المرن يوفر صورة مكتملة لحالة الأنسجة. وعندما تكون نتائج الموجات فوق الصوتية مثيرة للجدل، يستخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي، لأنه يكمل الموجات فوق الصوتية بمعلومات حول الحالة الجزيئية والوعائية للورم.

ومن المزايا الأخرى للموجات فوق الصوتية ، سهولة الحصول عليها وفعاليتها من حيث التكلفة، حيث أصبحت معظم العيادات مجهزة بأجهزة الموجات فوق الصوتية. كما أن المريض عند خضوعه للفحص بالموجات فوق الصوتية يتعرض لنسبة أشعاع أقل مقارنة بالتصوير المقطعي المحوسب.

وبالإضافة إلى ذلك الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية مناسب للجميع بمن فيهم النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض معقدة.

المصدر