جريمة واحدة للانقلاب توازي كوارث الشرعية كلها

هناك غضب شعبي واضح من الشرعية ، وسيظل هذا الغضب كامنا ، ويخرج أحيانا على شكل استياء اعلامي على هذا الشخص أو ذاك ممن لهم مناصب في الدولة، ويقعون في أخطاء.
هذا الغضب مستحق وان كان ظالما لا يفرق بين أخطاء الدولة وخطايا الانقلاب، لكن لو أن هناك تقييم حقيقي للشرعية لاستفادت من هذا الضغط الشعبي في اصلاح مسارها، وأهم تلك الخطوات:
١- تحريك جبهات القتال ضد الانقلاب مع دعم واسع للجيش تدريبا وتسليحا وتمويلا، وليس فقط مجرد صرف رواتب .
٢-تحسين وضع خدمات المحافظات المحررة وصرف رواتب الموظفين واستقطاب الكفاءات لشغل المناصب بعيدا عن الفهلوة السياسية أو المحاصصة المناطقية والحزبية.
٣-تفعيل حكومة الحرب وتتبعها إدارات اقتصادية ودبلوماسية لتحقيق أهدافها، للاسراع في استعادة الدولة والتقليل من الترهل والفساد الملازم عادة للحروب.
في الأخير علينا أن نتذكر أن جريمة واحدة للانقلاب مثل وضع اليد على بنك التضامن توازي كوارث الشرعية كلها ، لأن مثل هذا الاستهداف للمال الوطني هو تدمير كامل لمستقبل الاقتصاد ، وهذا ما تجيده إيران لاحلال اقتصادها القائم على الحشيش والسلاح والتهريب .