استغاثة يمنية بالمنظمات الدولية: العبدية تتعرض لجرائم إبادة حوثية

قالت الحكومة اليمنية، مساء الثلاثاء، إن مديرية العبدية جنوبي مأرب تتعرض لجرائم انتقام وإبادة جماعية من قبل مليشيات الحوثي.

ودعا رئيس الوزراء معين عبدالملك المنظمات الأممية والدولية لمساندة جهود حكومته والسلطة المحلية في مأرب لإغاثة وإنقاذ النازحين والمدنيين الذين يتعرضون للحصار في العبدية والهجمات المتكررة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.

وكان رئيس الحكومة يتحدث خلال اتصال هاتفي لمحافظ مأرب سلطان العرادة، بشأن التصعيد العسكري المستمر لمليشيات الحوثي والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي ترتكبها تجاه المدنيين والنازحين.

وأشار إلى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالتنسيق مع الحكومة للتعامل مع الكارثة الإنسانية القائمة في العبدية، والقصور الكبير في استجابة المنظمات الأممية والدولية لدعم هذه الجهود.

واستمع عبدالملك إلى تقرير حول الأوضاع العسكرية في مأرب والمعارك التي يخوضها الجيش اليمني ورجال القبائل والشعب اليمني ضد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في عدد من الجبهات، والثبات والمعنويات العالية في ترتيب الصفوف واستعادة زمام المبادرة بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

وأكد عبدالملك أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس اليمني ستقدم كل الدعم والإمكانات وتسخيرها من أجل الانتصار في هذه المعركة الوجودية.

كما أكد دعم الحكومة الكامل لجهود السلطة المحلية في التعامل مع الوضع الإنساني، وإسنادها بكل الإمكانات المتاحة للمعركة في مأرب التي تقاتل في معركة مصيرية لليمن والعرب جميعا، وبوابة لتحقيق النصر حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

وقال إن عدم اكتراث مليشيات الحوثي بكل الدعوات الأممية والدولية لوقف جرائمها ضد المدنيين والنازحين في مأرب، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى جديته في التعاطي مع قضايا النازحين والمدنيين.

كما يضع الحكومة وكافة القوى السياسية والشعبية أمام مسؤوليتها في الدفاع عن أبناء الشعب وعدم الركون لغير رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة مليشيات الحوثي والعنصرية ونفوذ إيران الدموي في المنطقة.

وثمن عبدالملك ما يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة من إسناد في هذه المعركة في مختلف الجوانب.