طالب بإقالة الإخواني بن عديو .. قراءة في خطاب الوزير باللقاء القبلي بشبوة 

حملت الكلمة التي ألقاها الشيخ القبلي البارز في شبوة عوض الوزير باللقاء الموسع الذي شهدته مديرية نصاب اليوم دلالات كبيرة حول المرحلة القادمة التي ستشهدها المحافظة التي تسيطرة عليها ميليشيا الإصلاح الإخوانية.

تحدث الوزير عن ما تمارسه سلطة الإخوان من نهج إقصائي متفرد للسلطة خلال الفترة الماضية والتي وصلت إلى نهايتها الوخيمة في ظل استمرارها وتعنتها في ذلك النهج الخاطئ.

ولم تغب عن كلمة الشيخ الوزير ما تعيشه المحافظة بدء من انهيار المنظومة الأمنية والفساد المستشري في المرافق الحكومية وتدهور الحياة المعيشية والخدماتية في المحافظة التي تعتبر من أغنى محافظات البلاد لما تخزنه في باطنها من ثروات نفطية وغازية وسمكية وغيرها من الثروات المعدنية.

وحول سقوط بيحان وتسليمها من قبل الإخوان لميليشيا الحوثي دون قتال أو مقاومة ، أوضح أن هذه الحادثة والخيانة شكلت صدمة كبيرة لأهالي شبوة الذين لم يستوعبوا ان من أستأمنوهم لحمايتها يفرطون فيها دون أي مقاومة تذكر متناسيين دماء خير رجالنا وأبناءنا من الشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب هذه الارض لتحريرها .

ووصف ما جرى في بيحان تسليم صريح وواضح للحوثي ورسالة واضحة لكل أبناء شبوة الذي يجب أن يقفو  موقفاً واحداً لوقف هذا المخطط الخطير ومنع تسليم مزيدا من المناطق والمديريات مهما كان الثمن .

كملة الوزير وجهت رسالة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بشأن تشكيل لجنة تحقيق في أسرع وقت لتوضيح ما جرى في بيحان ومحاسبة المتورطين في تسليم المديرية والقائمين على خيانة الأرض والعرض ودماء الشهداء.

لم يكتفي الشيخ القبلي بلجنة تحقيق في خيانة تسليم بيحان ، بل وسع مطالبه إلى أن ضرورة محاسبة المتورطين في الفساد المستشري في شبوة ـ في إشارة إلى سلطة الإخواني بن عديو ـ التي سعت إلى انشقاق النسيج الاجتماعي وتمزيقه.

رسالة واضحة وصريحة وجها الوزير إلى الرئيس اليمني بضرورة إقالة المحافظ الإخواني بن عديو وتعيين شخصية ذات كفاءة وقدرة على لم الصف في شبوة بجميع مكوناته السياسية والاجتماعية والقبلية .

لم ينسى الشيخ القبلي عوض الوزير أن يوجه رسالة إلى الاخوة في دول التحالف العربي على دعمهم لليمن ومحافظة شبوة خلال الفترة الماضية وتضحياتهم الجسيمة بالمال والرجال ، وهي رسالة أراد من خلالها الشيخ التأكيد على هذا الدور الحيوي والهام الذي أعاد الأمن والاستقرار لشبوة خلال السنوات الماضية قبل أن تعود إلى مربع الإخوان والفساد والخيانة.

الحشود الكبيرة الحاضرة للقاء القبلي الموسع في نصاب كان لها نصيب في الكلمة ، حث أكد أن حضور هذه المجاميع من مختلف القوى والمكونات القبلية والعسكرية والسياسية والشبابية يؤكد أن كيل أبناء شبوة من سلطة الإخوان قد طفح ولا يمكن الاستمرار بالسكوت عما يجري تجاه محافظتهم ، وهي رسالة صريح لسلطة الإخوان الحاكمة.

الكملة كشفت أيضا أن هناك مخرجات سيتم الإعلان عنها وسيتم العمل بها وتنفيذها لما فيه مصلحة شبوة وأبنائها ، وهذا ما سعت سلطة الإخوان جاهدة لإفشال اللقاء عبر محاولاتها منع الحشود من الوصول وعرقلتها خشية أن يكون هذا اللقاء القبلي بمثابة تفويض للبدء بتوحيد كلمة أبناء شبوة ضد ما يحاك ضدهم من مؤامرات إخوانية ـ حوثية.

في ختام الكملة كانت برزت رؤية سياسية قادمة تمثلت في التحرك نحو عمل وطني جامع في شبوة وتشجيل لجنة من مختلف القوى والأطياف والمكونات القبلية والعسكرية والسياسية والدينية والشبابية والنسوية لوضع روؤية تحمي شبوة وتصون مستقبلها الذي يعبث به الإخوان ويدمرونه.

كما أن هناك خطة عمل أخر تتمثل في المساعدة على حل الثارات القبلية ودعم جهود الصلح بين أبناء المحافظة والعمل على إطلاق سراح المعتقلين والأسرى ، ناهيك عن خط موازي لمحاربة الفساد بكل أشكالة.