اخبار اليمن : مخابرات المليشيا الحوثية تستحدث طريقة جديدة للرقابة والتجسس على سكان صنعاء

كشفت مصادر أمنية في صنعاء لنيوزيمن، أن مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، استحدثت طريقة جديدة في عملية جمع البيانات الخاصة بسكان صنعاء وذلك في إطار إجراءات الرقابة التي تفرضها وتمارسها المليشيات ضد المواطنين.

وقالت المصادر: إن ما يسمى جهاز المخابرات الذي تسيطر عليه المليشيات قام بإنزال فرق ميدانية تابعة له إلى مختلف حارات صنعاء، مستخدما المعلومات الموجودة بحوزة عقال الحارات المسؤولين عن توزيع أسطوانات الغاز المنزلي وذلك بهدف تحديد مكان سكن كل مواطن وما إذا كان المنزل الذي يقطنه ملكا له أو إيجارا.

وكانت مليشيات الحوثي منذ انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة حولت عملية بيع الغاز المنزلي للمواطنين عبر عقال الحارات والزمتهم بتسجيل كافة المعلومات الشخصية لكل مواطن وفقا لهويته الشخصية وارقام هواتفه، وباتت تستخدم هذه المعلومات في إجراءاتها الأمنية والسياسية ومنها عمليات الحشد، وعمليات جمع التبرعات لمناسباتها المذهبية.

المصادر أوضحت أن عملية جمع المعلومات التي نفذها جهاز المخابرات الحوثي تضمن تسجيل معلومات كل مواطن وفقا لخارطة رقمية تمكن المليشيات وعناصرها الأمنية من تحديد موقع سكن وتواجد كل شخص وبالتالي سهولة الوصول إليه في أي وقت، مبدية تخوفها من ان تستخدم المليشيات هذه المعلومات ليس فقط في زيادة عمليات الرقابة والتجسس على المواطنين في صنعاء فحسب، بل وفي تلفيق تهم لأي شخص يتخذ موقفا معارضا لها، أو يرفض الاستجابة لمطالبها المتعلقة بجمع التبرعات أو المشاركة في حضور فعالياتها.

وكانت المليشيات الحوثية دمجت جهازي الأمن الرئيسين وهما (جهاز الأمن السياسي وجهاز الأمن القومي) في جهاز واحد تحت مسمى جهاز المخابرات وعينت لإدارته قياداتها الأمنية المنضوية في إطار جهازها الأمني الخاص المسمى بالأمن الوقائي الذي بات هو المسيطر على أداء كل أجهزة الأمن التابعة للدولة والمسير لها وصاحب اليد العليا والنفوذ الأوسع والقرار الأول في كل ما يتعلق بإدارة مختلف مؤسسات الدولة حيث يمنع على أي مؤسسة إدارة أي نشاط دون أن يكون بموافقة جهاز المخابرات، مرورا بتدخل هذا الجهاز في عرقلة تنفيذ إجراءات السلطات القضائية والأحكام الصادرة عنها خصوصا تلك المتعلقة بالإفراج عن السجناء والمعتقلين دون أي أدلة، فضلا عن تحكمه في تحديد نشاط ولقاءات ومقابلات أي مسؤولين دوليين يزورون صنعاء، ومنعهم من مقابلة أي شخص لا يريد جهاز المخابرات الحوثي مقابلته، وصولا إلى تحكم جهاز المخابرات الحوثي في اعتقال أي مواطن له موقف من المليشيات، أو لديه خصومة مع أي قيادي حوثي، ومصادرة أموال وممتلكات كل خصوم المليشيات سواء أولئك الذين تتهمهم بمزاعم التحالف مع الخارج وتستخدم القضاء لإصدار أحكام سياسية بحقهم، أو أولئك الذين يتخذون مواقف معارضة لسياسات المليشيات من التجار والمستثمرين وغيرهم من أصحاب الأموال.