اخبار اليمن مدير خزان صافر السابق يؤكد عبث الأمم المتحدة بكارثة اليمن العائمة.. سفينة جديدة منتهية الصلاحية

أكد المدير السابق لشركة "صافر" والخبير النفطي المهندس أحمد كليب، أن حل استبدال الناقلة المتهالكة الراسية قبالة سواحل الحديدة، بأخرى عمرها 15 عاماً مجرد، ليس إلا عبث وترحيل للمشكلة لا حلها.

قال المهندس أحمد كليب في حسابه الرسمي بموقع تويتر، "بحسب المعلومات، فهذه هي السفينة (NAUTICA) التي تم شراؤها لتحل محل الميناء العائم "صافر"، عمرها 15 عاما".. مؤكدا أن"ذلك عمل غير صالح، إن صح!".

وأشار كليب الى أن "معظم دول العالم تمنع الناقلات التي تزيد أعمارها عن ٢٠ سنة من دخول موانئها حفاظا على سلامة بيئتها وموانئها، وهذا يعني أن عمرها (السفينة التي سيتم استبدالها) المتبقي خمس سنوات، هذا إذا استطاعت الصمود أمام بيئة الصليف القاسية وهو أمر أشك فيه".

وأوضح بأن: "شراء ناقلة عمرها تجاوز 15 عاما وهذا يعني أنه في المستقبل لو أردنا بيعها فلن تباع إلا كحديد خردة (سكراب)، لأنه لن تجد من يشتريها لتشغيلها في سوق نقل النفط".

واضاف: "أنظروا لموانئ أبو ظبي مثلا وشركة أدنوك، تمنع الناقلات التي عمرها 20 سنة من دخول موانئها والهند 25 سنة، هذا على سبيل المثال فقط".

كما أكد أنه "إذا تم استلام الناقلة بعد بضعة أشهر وتم تحميلها بالنفط وبقيت في موقعها فهذا يعني ان كل العمل الذي تم خلال السنوات الماضية نتج عنه ترحيل المشكلة الى فترة لاحقة ليس الاّ ، وتدهور الناقلة الجديدة متوقع حدوثه بصورة أسرع من الميناء العائم "صافر".

واستطرد: "يا عالم قلنا وما زلنا نقول: هل المشكلة في الميناء العائم "صافر" أم في كمية النفط الموجود في خزاناتها؟".

وأشار الى أن "الحل هو في تفريغ الميناء العائم من النفط ونقله إلى الخارج، وما عدى ذلك فهو مجرد عبث وسوء صرف أموال المعونات".

ومن المقرر أن تصل السفينة البديلة، والتي أعلنت الأمم المتحدة شراءها خلال الأيام الماضي، الى موانئ الحديدة في أوائل شهر مايو القادم لإتمام عملية الاستبدال التي ستمتد الى نهاية أغسطس.

وكانت الأمم المتحدة، قد قالت في 9 مارس الحالي، إنها وقعت اتفاقية مع شركة "ايروناف" لتأمين شراء ناقلة نفط خام كبيرة لإحلالها مكان خزان صافر العائم قبالة الحديدة بعد إكمال عملية نقل أمنة للنفط المقدر بأكثر من مليون برميل.

واضافت حينها أن "السفينة البديلة الآن في حوض جاف لإجراء تعديلات عليها وصيانتها بانتظام قبل الإبحار (إلى غرب اليمن).

و قالت شركة "سميث" الهولندية، في ورشة عمل أقيمت في العاصمة عدن، أمس الأحد إنها ستبدأ مرحلة العمل على سحب النفط الخام من خزان "صافر" العائم قبالة سواحل الحديدة، في يونيو القادم.

واضافت الشركة أن خطة العمل ستكون "خلال يونيو ويوليو وحتى منتصف شهر اغسطس القادم، وسيتم خلال هذه الفترة تثبيت الخزان العائم الجديد".