اخبار اليمن بعد انتهاء تهمة ”العدوان”.. تعرف على ”التهمة الجديدة” التي تستخدمها حماعة الحوثي لقتل واعتقال ونهب الناس

ارتكبت مليشيات الحوثي منذ انقلابها على العاصمة صنعاء، انتهاكات وجرائم بحق عشرات الآلاف من المواطنين في مناطق سيطرتها، وفي كل ذلك، كانت تستخدم تهمة "خدمة العدوان" لتبرير جرائمها.

ومنذ أكثر من عام، دخلت البلاد في هدنة، وتوقفت غارات وعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية، في وقت ما تزال المليشيات ترتكب الجرائم بشكل يومي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، ما بين قتل واختطاف واعتقال ونهب للأموال والأراضي والممتلكات الخاصة والعامة، ومصادرة للحقوق والحريات وفرض الجبايات، ورفض الأسعار والمتاجرة في السوق السوداء وجرائم أخرى يصعب حصرها.

يقول صحفيون وناشطون تابعهم "المشهد اليمني" إن مليشيات الحوثي، أدركت أن تهمة العدوان وخدمة من تسميها "دول العدوان" ، مل الناس منها وصارت مستهلكة بشكل مقزز، فلجأت إلى استخدام تهمة جديدة وألصقتها بكل من يرفض الخضوع لها أو يشتكي ابتزازها وظلمها أو ينتقد فسادها أو يطالبها بمرتبات وحقوق.

هذه التهمة، وفقا للصحفيين والناشطين، هي تهمة "تكدير الأمن العام" والتي شاع استخدامها في الأشهر الأخيرة بشكل كبير.

ظهرت هذه التهمة على وسائل الإعلام الحوثية، مطلع الشهر الأخير من العام الماضي، عندما أقدمت على اعتقال اليوتيوبر أحمد حجر، على خلفية حديثه عن فساد المليشيات الحوثية، والأوضاع المأساوية التي وصل إليها حال الناس في مناطق الانقلاب.

وأطلقت المليشيات الحوثية، على الناشط أحمد حجر، ومن بعده الناشطين مصطفى المومري وأحمد علاو وحمود المصباحي، وغيرهم الكثير، تهمة "تكدير الأمن العام"، وراحت الجماعة تستخدم هذه التهمة لممارسة شهوتها في الفساد والنهب والسرقة وارتكاب الجريمة بحق اليمنيين.

وحاليًا تستخدم مليشيات الحوثي، تهمة "تكدير الأمن العام" كمبرر لاعتقال ومطاردة المئات من الشباب في مدينة إب الذين شاركوا في جنازة الشهيد حمدي المكحل، الخميس الماضي.

يؤكد الصحفيون ومنهم، الكاتب همدان العليي، أن مبررات الحوثي لإهانة وسرقة ونهب وإذلال اليمنيين، لن تنتهي، وكلما انتهت صلاحية أحدها ستأتي الجماعة بمبرر آخر لخداع السذج من أتباعها.