انهيار تاريخي للريال في مناطق الشرعية والملك سلمان يطرد هادي بسبب طلبه دعم العملة"اسعار الصرف اليوم"

يواصل الريال اليمني انهياره في مناطق الشرعية ، حيث وصل سعر الدولار اليوم الثلاثاء في مناطق الشرعية إلى 1015 ريال ، فيما وصلت قيمة الريال السعودي إلى 268ريال.

وكشفت مصادر إعلامية عن رفض الملك "سلمان بن عبدالعزيز" -منذ بداية العام الجاري- استقبال عبدربه منصور هادي، الذي يسعى للحصول على منحة مالية لإنقاذ حكومته من الانهيار الاقتصادي الذي جعلها في مرمى الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقرّبة من حكومة هادي برفض الديوان الملكي السعودي -منذ مطلع 2021- طلب هادي لقاء الملك سلمان، بعد أن تمّ حصر التواصل مع الأوّل عبر السفير آل جابر، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ذلك في ظلّ استمرار رفض الرياض طلب حكومة هادي منحها وديعةً مالية جديدة لإيقاف التدهور الاقتصادي في مناطقها، بعد أن كشفت تقارير دولية تلاعبها بالمنحة السعودية السابقة، وهو ما دفع الأخيرة إلى طباعة تريليون ريال من الحجم الكبير المتداوَل به في صنعاء، لتغطية العجز في إيراداتها خلال الأشهر الماضية.
وكانت الرياض قد أفرجت الشهر الماضي عن شحنات نقدية من العملة المطبوعة كانت محتجزة في ميناء جدّة السعودي، وسمحت بدخول قرابة 32 حاوية محمّلة بالنقد المطبوع إلى ميناءَي عدن والمُكلا، فيما صرفت مليارات الريالات للموالين لها في مأرب من تلك الأموال المطبوعة، وفق مصادر مطلعة.
يأتي هذا وسط فشل حكومة هادي في السيطرة على السوق المصرفية والحد من تدهور قيمة الريال أمام الدولار الذي تجاوز الألف مؤخراً، وأشعل أسعار المواد الاستهلاكية التي تضاعفت إلى مستوى غير مسبوق، كما تقف عاجزة عن تسديد رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط رفض دولتي التحالف (السعودية والإمارات) إطلاق المنشآت الإيرادية التي تستوليان عليها منذ بداية حربهما في اليمن، وحولتاها إلى ثكنات عسكرية.
ودفعت الأوضاع الاقتصادية المتردية في مناطق التحالف وحكومة هادي المواطنين إلى الخروج في مظاهرات واحتجاجات تنذر بثورة جياع قد تطيح بوجود التحالف والأطراف الموالية له.
وبعد امتناع السعودية عن منح حكومة هادي منحة مالية تخرجها من ورطتها، لجأت الحكومة إلى دولة الكويت لتقديم دعم مالي مباشر بعد تفاقم الوضع الاقتصادي وتدهور العملة المحلية.
حيث التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة هادي الدكتور "واعد باذيب" وزير المالية الكويتي "خليفة حمادة"، في يوليو الماضي، معرباً عن أمل الحكومة بتقديم الكويت دعماً مباشراً للموازنة العامة ودعم البنك المركزي، وكذلك تسهيل المشتقات النفطية للكهرباء حتى تتمكن من المحافظة على استقرار سعر الصرف، والحفاظ على الوضع المالي.